ميرنا نور الدين كلمة سر الحشاشين.. كيف أقنع حسن الصباح جماعته بالقتل؟

كتب: آية أشرف

ميرنا نور الدين كلمة سر الحشاشين.. كيف أقنع حسن الصباح جماعته بالقتل؟

ميرنا نور الدين كلمة سر الحشاشين.. كيف أقنع حسن الصباح جماعته بالقتل؟

منذ الحلقات الأولى من مسلسل الحشاشين، للفنان كريم عبدالعزيز، لم تظهر زوجة حسن الصباح، ربة منزل عادية، أو حتى سلب منها الرأي والحكمة، بل كانت أحد أذرعه التي استغلها وقتما يشاء، آمنت به وبجماعته، وعاشت معه مشوار دعوته، حتى وأن كانت على علم بإنه العقل المُدبر، والجندي المجهول لعمليات القتل وسفك الدماء.

«أبايعك نفسي، وروحي، وجسدي، على أن نلتقي في جنة الخُلد» هكذا دخل حسن الصباح في كنف خليفته، متعهدًا بأن يدافع عن دولته بروحه، وهكذا ضم «الصباح» الرجال لجماعته، ليس رجال الحشاشين فقط، بل وزوجته التي كانت جنديا مجهولا في الكثير من عمليات زوجها. 

ميرنا نور الدين في الحشاشين .. سلاح خفي بمشوار حسن الصباح

ميرنا نورالدين، التي تجسد دور زوجة حسن الصباح، بمسلسل الحشاشين، مشهد وراء الآخر يبرز شخصيتها بالعمل، إذ حاولت مساعدته بشكل غير مباشر، كان أولها التحفظ على أحمد عيد، بعد قتله لمؤذن المسجد بأمر من الصباح، وهي تعلم إنه «قاتل». 

لم يتوقف دورها عند هذا الحد، فعلى الرغم من ظهورها مسلوبة الإرادة داخل منزلهما، حتى في علاقته مع أطفالها، إلا إن دورها في دعوته، لا يستهان به. 

بحنكة وذكاء، ساعدت زوجة حسن الصباح، الأخير وهو داخل مصر بمقابلة والدة الخليفة المستنصر، ومن ثم مقابلة الخليفة، بعدما وصلت لجارية القصر، وتحدثت معها عن علم الفراسة الذي يتمتع به زوجها، وكان وسيلته لدخول القصر. 

وخلال الحلقة الـ6، ظهرت زوجة «الصباح» في الجانب الخفي من محاولة اغتيال الخليفة العباسي، وهي تقنع زوجة الشاب التركي الذي طلب منه حسن الصباح اغتيال الخليفة، بأن توافق وتقنع زوجها هي الأخرى، وإنه عمل شريف وعظيم سيجمعهما في جنة الخلد على إثره، وهو ما نجحت فيه ببراعة شديدة. 

الزوجة كلمة سر الحشاشين

في هذا للصدد، أكد الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامي، لـ«الوطن»، إن جماعة الحشاشين، اعتمدت على اللعب بالعقول والفؤاد باسم الدين: «كانوا بيقنعوا الرجال بالقتل وسفك الدماء مقابل الجنة، وإن أي حد خارج عن جماعتهم كافر، وطبيعي قتله واجب ديني للدخول في الجنة». 

وأشار أستاذ التاريخ، إن الجماعة، بقيادة مؤسسها حسن الصباح، كانت تستغل جميع الفرص لإقناع الرجال المجندين لهم، والوصول لغايتهم، حتى وإن كانت وسيلتهم الزوجة، فكانت الغاية في الحكم هي الهدف. 


مواضيع متعلقة