الخطبة الموحدة لـ"الأوقاف" عن "الانتحار"

الخطبة الموحدة لـ"الأوقاف" عن "الانتحار"
«حُرمة الانتحار»، موضوع الخطبة الموحدة الذى اختارته وزارة الأوقاف، وأعطته أهمية على حساب غيره من قضايا الدين والدنيا، ومشكلات وهموم المواطن، ليملأ ساحات المساجد فى جميع محافظات الجمهورية، أمس.
خطباء «الأوقاف» اعتبروا أن السبب الرئيسى وراء انتشار ما اعتبرته الأوقاف «ظاهرة خطيرة»، هو غياب الوازع الدينى وضعف الإيمان وفقدان الثقة بالله والتكالب على أمور الدنيا ونسيان الآخرة، ما جعل الإنسان، بحسب نص الخطبة الموحدة، «يقبل على قتل نفسه رغم كونها جريمة حرمتها جميع الأديان». الدكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى، حذر من الإفراط فى التحذير من «الانتحار»؛ لأنه قد يساهم فى انتشار الظاهرة، ويدفع بعض الأفراد للإقدام عليه بسبب التناول المتكرر والواسع سواء بالترغيب أو الترهيب، «الإفراط فى النهى عن الانتحار بالترغيب والترهيب هو إجراء ضعيف، بل إنه قد يستثير من خاصم الحياة أن يتخلص منها غباءً وعناداً وكفراً»، «الرخاوى» يؤكد أن التركيز على تلك القضية «خاطئ»، خاصة أن الذى يقدم على الانتحار لا يعرف الله، ولا الحياة، بل ولا يعرف الموت، وليس فى حاجة لنصح أو إرشاد بصورة متكررة وروتينية، «تاريخ التطور يعلمنا أن صراع الحياة والموت هو صراع بقائى ليس فقط للفرد، وإنما للنوع، وحتى الانتحار الجماعى الذى يمارسه بعض الأحياء له وظيفة بقائية لسائر النوع أو الأنواع».
وخارج سياق خطبة «الانتحار» الموحدة، تركزت أغلبية الخطب بالمنيا والقليوبية حول المخرجة إيناس الدغيدى، مطالبين بمحاكمتها بتهمة التحريض على ممارسة الجنس قبل الزواج، حسبما قالوا، بعد تصريحاتها الأخيرة التى وصفوها بأنها «تخالف الشرائع وتحض على الفاحشة».