اكتشاف بركان ضخم على سطح المريخ.. «اختبأ لعقود»

كتب: أحمد عادل موسى

اكتشاف بركان ضخم على سطح المريخ.. «اختبأ لعقود»

اكتشاف بركان ضخم على سطح المريخ.. «اختبأ لعقود»

كشفت دراسة حديثة عن وجود بركان مريخي ضخم لم يتم رصده سابقًا بالرغم من حجمه الكبير، حيث كان مختبئًا لعقود، بحسب ما ذكرته مجلة «Interesting Engineering».

بركان في تضاريس تشبه المتاهة

ووفقًا لما كشفه العلماء في مؤتمر علوم القمر والكواكب الخامس والخمسين الذي عُقد في تكساس، يقع البركان في تضاريس تشبه المتاهة في الجزء الشرقي من هضبة ثارسيس البركانية بالقرب من خط الاستواء المريخي، مع وجود طبقة جليدية محتملة في قاعدته.

وأشار العلماء إلى أن الاكتشاف يشير إلى موقع جديد مثير للبحث عن الحياة، ويعد وجهة محتملة للاستكشاف المستقبلي بواسطة المركبات الفضائية والبعثات البشرية.

وتتميز منطقة ثارسيس بنشاطها البركاني، حيث تضم البراكين الضخمة الشهيرة أسكريوس مونس، وبافونيس مونس، وأرسيا مونس.

بركان «نوكتيس»

أطلق العلماء اسم «نوكتيس» على البركان الضخم الذي تم اكتشافه مؤخرًا، يُقدر ارتفاع هذا البركان بنحو 9022 متر (29600 قدم) ويبلغ عرضه حوالي 450 كم (280 ميلا)، وللمقارنة، يبلغ ارتفاع جبل إيفرست، أطول جبل على سطح الأرض، نحو 9 كم أو 8848 مترًا عن سطح البحر.

ويمر هذا البركان الضخم دون أن يُلاحظه أحد بسبب تأثير التآكل الشديد الذي تعرض له، مما جعله يصبح غير قابل للتعرف بشكل واضح.

وحصل الباحثون على الملاحظات الجديدة باستخدام بيانات صور الأقمار الصناعية من مهمات Mariner 9 وViking Orbiter 1 و2 التابعة لناسا، بالإضافة إلى Mars Global Surveyor وMars Odyssey وMars Reconnaissance Orbiter.

وفقًا لبيان صحفي، يشير الحجم الضخم للبركان وخصائصه الجيولوجية المعقدة إلى أنه «كان نشطًا لفترة طويلة جدًا».

ومن المثير للاهتمام أن البيانات تظهر وجود طبقة رقيقة من الرواسب البركانية الحديثة في قاعدة المنطقة الجنوبية الشرقية، يشير الفريق إلى أن هذه الطبقة قد تكون تحتوي على بقايا من الجليد المتجمد المدفون.

ومن جانبه، قال باسكال لي، عالم الكواكب في معهد البحث عن الحياة الذكية خارج الأرض (SETI) ومعهد المريخ، اللذين يتخذان مقرًا في مركز أبحاث أميس التابع لناسا في الولايات المتحدة: «كنا ندرس جيولوجيا المنطقة التي اكتشفنا فيها بقايا نهر جليدي العام الماضي، عندما أدركنا أننا كنا داخل بركان ضخم ومتآكل بشدة».

وتشير العديد من العلامات إلى الطبيعة البركانية لهذا الهيكل الغامض، مثل الهضاب المرتفعة التي تشكل قوسًا، وبقايا كالديرا مركزية، وتدفقات الحمم البركانية، ورواسب الحمم البركانية، مما يدل على وجود تاريخ طويل من النشاط البركاني.

وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على رواسب معدنية رطبة في العديد من المواقع داخل محيط الهيكل.


مواضيع متعلقة