سياسي فلسطيني لـ«الوطن»: ميناء غزة البحري يثير المخاوف

كتب: أحمد إبراهيم

سياسي فلسطيني لـ«الوطن»: ميناء غزة البحري يثير المخاوف

سياسي فلسطيني لـ«الوطن»: ميناء غزة البحري يثير المخاوف

تتسابق العديد من الدول والمنظمات المختصة في الوقت الحالي، من أجل إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وذلك عبر الإنزال الجوي أو السفن لمواجهة «حرب المجاعة» التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء.

وأعلنت مؤسسة خيرية أن سفينة قبرصية ثانية تحمل مساعدات غذائية إلى غزة يجري تحميلها، وذلك بعد أن غادرت قبرص سفينة محملة بنحو 200 طن من المساعدات الغذائية، الثلاثاء الماضي في طريقها إلى غزة لترسم طريقا جديدا لتوصيل الإمدادات الطارئة إلى سكان القطاع، بينما تتزعم الأردن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع، بالمشاركة مع العديد من الدول التي وصفتها الأردن بـ«الشقيقة والصديقة».

فيما أعلنت الولايات المتحدة عن مشروع بناء ميناء عائم مؤقت قبالة سواحل غزة، بمشاركة 1000 جندي أمريكي لإيصال المساعدات العاجلة التي ستبلغ ما يقرب من 2 مليون وجبة يوميا لسكان غزة، وفقا لما قاله المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر.

مساعدات لا تكفي لسد حاجة السكان

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد دكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، أن حجم المساعدات التي تتدفق إلى غزة حالياً غير كافية لسد حاجة السكان داخل القطاع، كما أكد انخفاض حجم المساعدات الحالية مقارنة بالماضي، وذلك بالرغم من الجهود التي تبذلها بعض الدول الشقيقة، حيث يحتاج القطاع 3 أضعاف المساعدات الحالية لسد حاجة سكانه. 

وأشار الرقب في حديثه إلى أفضلية المساعدات البرية عن البحرية والجوية، وذلك لأن البحر به العديد من المشاكل أهمها عدم وجود قوة تنظم عمليات الإدخال والتوزيع وهو ما يخل بعدالة التوزيع على المناطق داخل القطاع، وكذلك الجو، لا يضمن من خلاله وصول المساعدات إلى المناطق التي تستحقها.  

ميناء غزة البحري يثير المخاوف  

وعلق "الرقب" على إنشاء الولايات المتحدة لميناء على سواحل غزة، لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع واصفاً الأمر بالـ«مثير للاستغراب»، وخاصة بعد انتشار تقارير تؤكد إنشاءه بعد 60 يوما، وهو ما يتنافى مع كونها مساعدات عاجلة، وأكد ذلك بقوله: «إذا كانت أمريكا غير قادرة على إدخال المساعدات العاجلة عبر البر من يقدر على إدخالها؟! الأمر غير مريح بالمرة».  

ووصف "الرقب" ما يثار في الإعلام بشأن علاقة الرئيس بايدن، برئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في الفترة الأخيرة بالشائعات، ودلل على ذلك بأن أمريكا لا تستطيع إسقاط نتنياهو إلا بالطريقة الديمقراطية، وهو ما ننتظره في الانتخابات القادمة، لذلك هي خلافات جوفاء لا قيمة لها هدفها إشغال الرأي العام. 


مواضيع متعلقة