بالصور| في عيدهم.. عمال إيران بين "مظاهرات" و"اعتقالات" و"أوضاع سيئة"

في عشية عيدهم، تستعد إيران للاحتفال بالعمال بشكل طبيعي مثل كل عام، إلا أن المؤتمرات والقاعات التي يلقي فيها المسؤولون الإيرانيون خطبهم، أمام جمع غفير من العمال، لا تعبر عن المشهد كاملا، ولا تعبر عن وضع العمال الحقيقي في إيران، فهناك أمور مغايرة تجري خلف الكواليس كل عام، وهذا العام بدأت عمليات اعتقال للعمال قبل عيدهم بساعات.[SecondImage] اعتقلت قوات الأمن الإيرانية، مساء أمس، اثنين من أعضاء مجلس إدارة نقابة عمال طهران وشركة حافلات طهران، حيث تم اجترارهم من منازلهم، بناء على مذكرة قضائية، كما اعتقلت الثلاثاء الماضي، ناشطين عماليين، هما محمود صالحي وعثمان إسماعيلي من مدينة سقز، وفقا لموقع "راديوفاردا" الإيراني. يذكر أنه في العاميين الماضيين، اعتقل عدد كبير من العمال والنشطاء العماليين في طهران وعدة مدن أخرى، وتم احتجازهم لبعض الوقت. وتعود أكبر مظاهرة ومسيرة عمالية إلى عام 2005 في طهران، لكن هذا العام أعلن الأمين العام لمنظمة "بيت العامل"، قرار الهيئة بالاحتفال بأسبوع العمال، عن طريق تنظيم مسيرة عمالية في يوم العيد، ومنظمة "بيت العامل" الإيرانية، هي منظمة غير رسمية إصلاحية، تهدف إلى تحقيق مطالب وحقوق العمال. ومنذ 4 أيام، نظم نحو 100 عامل في طهران، مظاهرة أمام البرلمان الإيراني، طالبوا فيها بزيادة أجور العمال، وإطلاق سراح النشطاء العماليين المعتقلين. وأعلن الأمين العام الحالي، للمركز العالي للمجالس الإسلامية مؤخرا، أن 70% من عمال إيران يقعون تحت خط الفقر، بينما أفاد موقع "همبتسجيملي" الإيراني، أن نحو 400 عامل منتمين لعدد من الشركات في المنطقة الصناعية، نظموا مظاهرة في أصفهان أمام مقر عمدة المدينة، اعتراضا على تدني الأجور العمالية. في حين تظاهر عدد من العمال في مدينة زنجان أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بتحقيق الحد الأدنى من مطالبهم، بينما أقيمت مظاهرة في مدينة "هشتجرد"، مكونة من عمال رجال ونساء أمام مبنى البلدية، في حين تجمع عدد من العمال، أمام مبنى البلدية، في مدينة "كامياران"، للاحتجاج على الظروف المعيشية والخدمية السيئة. كما أصدرت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، بيان لها تهنئ العمال فيه بعيدهم، وتدعو أيضا لانتفاضة عمالية واسعة، لإزالة ما أسموه "بساط الظلم والاضطهاد الذي يمارسه الملالي وأعمال النهب من جهة وتحقيق الحرية وسيادة الشعب والعدالة الإجتماعية من جهة أخرى"، بحسب وصف البيان.