من أول من جمع الناس لصلاة التراويح؟.. باحث في التراث الإسلامي يجيب

من أول من جمع الناس لصلاة التراويح؟.. باحث في التراث الإسلامي يجيب
- من أول من جمع الناس لصلاة التراويح
- صلاة التراويح
- عمر بن الخطاب
- من جمع الناس لصلاة التراويح
- من أول من جمع الناس لصلاة التراويح
- صلاة التراويح
- عمر بن الخطاب
- من جمع الناس لصلاة التراويح
من أول من جمع الناس لصلاة التراويح؟.. سؤال يخطر على أذهان كثير من الناس مع حلول شهررمضان المبارك، الذي تحل معه صلاة التراويح، وهي سنة مؤكدة في ليالي شهر رمضان الكريم، وقد ورد أصل سنيتها عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقولِهِ وفَعْلِهِ؛ زيادةً في الأجر وتعظيمًا للثواب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
من أول من جمع الناس لصلاة التراويح؟
وقال ياسر سلمي، الباحث في التراث الإسلامي، لـ«الوطن»، إن هناك عددا من الأسئلة التي تشغل بال كثير من الناس وتدور في عقلهم خاصة في شهر رمضان المبارك، ومنها سؤال من أول من جمع الناس لصلاة التراويح، موضحا أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أول من جمع الناس لصلاة التراويح.
وتابع: وذلك لمورد عن عبدَ الرَّحمنِ بنَ عبدٍ القاريَّ - وَكانَ في عَهْدِ عمرَ بنِ الخطَّابِ معَ عبدِ اللَّهِ بنِ الأرقمَ علَى بيتِ المالِ - أنَّ عمرَ خرجَ ليلةً في رمضانَ فخرجَ معَهُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عبدٍ القاريُّ فطافَ بالمسجِدِ وأَهْلُ المسجدِ أوزاعٌ متفرِّقونَ، يصلِّي الرَّجلُ لنفسِهِ، ويصلِّي الرَّجلُ، فيصلِّي بصلاتِهِ الرَّهطُ، فقالَ عُمَرُ: واللَّهِ إنِّي أظنُّ لَو جمعنا هؤلاءِ علَى قارئٍ واحدٍ لَكانَ أمثلَ، ثمَّ عزمَ عمرُ علَى ذلِكَ، وأمرَ أُبيَّ بنَ كعبٍ أن يقومَ لَهُم في رَمضانَ فخرجَ عمرُ علَيهم والنَّاسُ يصلُّونَ بصلاةِ قارئِهِم، فقالَ عمر: نِعمَ البدعةُ هيَ، والَّتي تَنامونَ عنها أفضلُ منَ الَّتي تَقومونَ - يريدُ آخرَ اللَّيلِ - فَكانَ النَّاسُ يقومونَ أوَّلَهُ، وَكانوا يَلعنونَ الكفرةَ في النِّصفِ: اللَّهمَّ قاتِلِ الكفَرةَ الَّذينَ يصدُّونَ عن سبيلِكَ، ويُكَذِّبونَ رسُلَكَ، ولا يؤمِنونَ بوعدِكَ، وخالِف بينَ كلمتِهِم، وألقِ في قلوبِهِمُ الرُّعبَ، وألقِ عليهم رِجزَكَ وعذابَكَ، إلَهَ الحقِّ، ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ويَدعو للمسلمينَ بما استطاعَ من خَيرٍ ثمَّ يستغفرُ للمؤمنينَ، قال: وَكانَ يقولُ إذا فرغَ من لَعنةِ الكفرةِ وصلاتِهِ علَى النَّبيِّ، واستغفارِهِ للمؤمنينَ والمُؤْمِناتِ ومسألتِهِ: اللَّهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ، ولَكَ نصلِّي ونسجُدُ وإليكَ نسعى ونحفِدُ، ونرجو رحمتَكَ ربَّنا، ونخافُ عذابَكَ الجِدَّ، إنَّ عذابَكَ لمن عاديتَ مُلحِقٌ ، ثمَّ يُكَبِّرُ ويَهْوي ساجدًا.
ولفت سلمي خلال إجابته عن من أول من جمع الناس لصلاة التراويح إلى أن الخَليفةُ عمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه حَريصًا على أنْ يُحْيِيَ السُّننَ ويُمِيتَ البِدَعَ، ويُحارِبُ كلَّ ما يَدْعو إلى تَفرُّقِ النَّاسِ وتَشتُّتِهم، وقدْ أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باتِّباعِ سُنةِ الخُلفاءِ الرَّاشدينَ مِن بعْدِه.
صلاة التراويح
وأوضح الباحث في التراث الإسلامي أن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة فورد عن أبي بكرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».