جهود شباب لحماية البيئة.. "ليه نحرق الكاوتش لما ممكن نعمله فازة"

كتب: شيماء سعد

جهود شباب لحماية البيئة.. "ليه نحرق الكاوتش لما ممكن نعمله فازة"

جهود شباب لحماية البيئة.. "ليه نحرق الكاوتش لما ممكن نعمله فازة"

أصدقاء.. لم تجمعهم جلسات المقاهي المعروفة لتبادل الأحاديث والنكات، بل جمعهم أحد المعارض المهتمة بتدوير المخلفات، اتحدت أفكارهم، وكانت البداية كاوتش السيارة البالي، الذي فكر سامح أحمد عوض الله، في إعادة استخدامه مرة أخرى، بدلا من حرقه أو إلقائه في مياة النيل، "الكاوتش أنا بحوله لفازة ورد صغيرة أو كبيرة حسب الطلب، المهم ان الناس الفقيرة تعرف تزين بيتها بنفسها، وبعدين النيل مش ناقص وكفاية تلوث". لم تكن دراسة الشاب الثلاثيني في كلية التربية قسم تكنولوجيا التعليم بجامعة الأزهر، دافعا لهذه الأفكار، وإنما الطموح الذي غمره للتخلص من تجمعات القمامة، وإعادة تدوير مخلفات مصر، التي تعد أغنى مخلفات العالم، حيث يضيف "أنا نفسي الفكرة تتطور ويكون عند الشباب طموح التغيير للأحسن، وإيد على إيد تساعد". يضيف الدكتور أحمد الغريب، وهو حاصل على دكتوراه في العلوم البيئية، "مش بس الكاوتش اللي هنعمله إعادة تدوير، قش الرز كمان، بدل ما يتحرق ويتسبب في السحابة السودا، هنستخدمه في زراعة الخضار والمشروم". ويضيف "الدراسات والبحوث أشارت مؤخرا، إلى أن حجم المخلفات الزراعية ازداد نحو 35 مليون طن سنويا، بين المخلفات النباتية والحيوانية، ويمكن الاستفاده منها بنحو 7 ملايين طن كأعلاف، و4 ملايين طن كسماد عضوي (الكمبوست)". يعمل صاحب الـ35 عاما، أستاذا جامعيا في كلية الزراعة جامعة الأزهر، ما ساعده في استكمال المعلومات اللازمة لتطوير أفكارهم، "طريقة الحرق المكشوف والإلقاء في النيل والترع أدى لتلوث الهواء والمياه والتربة، ودي حاجات بتهدد صحة المواطن المصري". ويضيف "هناك العديد من التجارب الناجحة في هذا الصدد، مثل جمعية الدكتور مصطفى محمود، التي تساعد الفلاحين في صعيد مصر، على تدوير مخلفات قصب السكر الجافة، وبدلا من التخلص منها عن طريق الحرق، تم تحويلها إلى علف حيواني للاستخدام كغذاء للحيوانات".