الأجانب يحذرون رعاياهم.. والمصريون يموتون
أوضاع ملتهبة، ودوى رصاص يجول فى الأفق، وجنود لا يزالون فى وضع «الديدبان»، وجبال تحوى بين جنباتها أعضاء تنظيمات إرهابية، من خارج الحدود تأتى التحذيرات من دول تهتم برعاياها، فيما تبقى الضحايا من جانب واحد «جنود مصريين».
وزارة الخارجية البريطانية حذرت رعاياها فى مصر من هجمات إرهابية بناء على معلومات جديدة وردت عن احتمال شن تنظيم القاعدة هجمات بسيناء، كان ذلك قبل يوم واحد من مقتل 3 ضباط شرطة وإصابة 4 فى هجوم مسلح بالعريش على يد مسلحين ملثمين، ومر اليوم على خير بالنسبة للأجانب فيما كان «المصريون» فى وجه المدفع «ضحايا».
فى 3 أغسطس الماضى وقبل يومين من وقوع الهجوم الإرهابى على نقطتين للجيش بمدينة رفح، دعت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية رعاياها إلى مغادرة سيناء خشية تعرضهم لاعتداءات إرهابية، فيما كانت جهات الاستخبارات المصرية تعلم بالأمر «ولكن لم تتوقع أن يتم الهجوم من مسلمين على إخوتهم فى نهار رمضان»! حسب تصريح رئيس المخابرات السابق.[Quote_1]
«الأمن فى سيناء محتاج وقفة شديدة»، يعلق بها نشأت الهلالى الخبير الأمنى ورئيس أكاديمية الشرطة السابق على حادث كمين العريش الأخير، معتبرا أنه طالما ظلت سيناء خارج سيطرة مصر بالكامل فسيحدث ما لا يحمد عقباه، مضيفا أن أجهزة الأمن والاستخبارات يجب أن تُمنح ثقة أكبر لتدعيم جهودها، مؤكدا أن الحل يكمن فى التعاون مع أهل سيناء وعدم التعامل معهم كبدو وكأنهم خارجين عن سيادتنا بل شركاء فاعلين فى حماية الوطن.
قبل يوم من حادث رفح نشر موقع «عربيل» الإسرائيلى بيانا كشف فيه عن امتلاك إسرائيل معلومات بتواصل جهود منظمات إرهابية فى قطاع غزة وعناصر أخرى للقيام بعمليات إرهابية تستهدف السياح الإسرائيليين فى سيناء، وكذلك نشرت وسائل الإعلام فى مصر تحذيرات سفارات بريطانيا وأمريكا عن الهجوم الأخير. الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، يرى أن الإعلام لديه دور فى التأثير على تلك الأحداث، معتبرا أن تغطية تلك الأخبار لا يجب أن يكون فى شكل تنويه، ولكن بعمل تغطيات كبيرة يصحبها خلفيات سابقة وتطورات متوقعة ليعلم الجمهور وصانع السياسة أهمية التحذير.