ابنتي ترفض ارتداء فستان الزفاف

ابنتي ترفض ارتداء فستان الزفاف
تحلم كل فتاة بيوم زفافها، تظل تتهيأ لهذا اليوم المشهود، وتشتري فستان الزفاف الأبيض الكلاسيكي، إلا أن ابنتي تصر على عدم ارتداء فستان الزفاف، وآخر "سوارية" فخم بدلاً منه، غضبت بشدة لتلك الفكرة المجنونة التي تسيطر على تفكير ابنتي وتجعلني عصبية، والغريب أن خطيبها يوافقها الرأي ويراه خروجًا عن المألوف.
وتطور الأمر إلى اتفاقهما لإلغاء حفل الزفاف، والاكتفاء بسهرة في أحد الفنادق الكبرى توفيرًا للنفقات.
وعرض زوجي، مساهمته المادية بشكل حضاري، لكنهما رفضا بإصرار، قال خطيب ابنتى أنه يريد أن يبدأ حياته الزوجية بالاستقلال وعلى أد امكانياته، ما زاد احترام زوجي له كثيرًا، ودعاه لقضاء شهر العسل وابنتنا في فندق شهير بشرم الشيخ على حسابه وأنه متمسك بهديته لهما.
مثل أي أم كانت تحلم وتخطط لهذا اليوم الشهود، لكن ابنتي بأفكارها المجنونة خالفت كل توقعاتي، فستان الزفاف الذي اشتريته لها يرقد بالدولاب، لا أعرف كيف أتصرف فيه، كنت حزينة لأن ابنتى لن ترتديه إلى أن وجدت زوجي يخبرني أن هناك فتاة آخرى يمكنها أن ترتديه، وندخل على قلبها الفرحة كانت ابنة الساعي بمكتبه، وهي تعمل أيضًا موظفة في بداية حياتها.
ونصحني أن تكون تلك اللفتة من جانبي باعتباري رئيستها بالعمل، حتى أقدمه لها كهدية لزفافها، وأخذت بنصيحة زوجي، الذي يحب فعل الخير في الخفاء، وكانت مفاجأة سارة لتلك الفتاة الطيبة، ورجوتها أن تقبله فهي بمثابة ابنتي التي لم تحب أن ترتدي فستان الزفاف.