التطوير "الأحول": كوبرى آيل للسقوط.. والإصلاح من نصيب الرصيف
التطوير "الأحول": كوبرى آيل للسقوط.. والإصلاح من نصيب الرصيف
يوم الكوارث والإهمال، شهد خلاله الشاب الثلاثينى ما لم يكن يتوقع حدوثه فى أحد الكوابيس، 24 ساعة اكتظت بالأخبار الصادمة المتتالية، بدأت بخبر صدام أحد قطارات مترو الأنفاق بصداد محطة العباسية، ثم وقوع هبوط أرضى بكوبرى المنيل بالدقهلية، حتى اقتربت دائرة الخطر ليصدمه خبر سقوط جزئى بكوبرى مشاه محرم بك فى الإسكندرية، الذى يسكن أحمد الهنيدى، على بعد أمتار منه.
«من صباحية ربنا، والواحد واخد على دماغه أخبار حوادث مبتنتهيش، إمبارح ده كان يوم العجائب، حتى كوبرى محرم بك اللى جنب بيتى، صحيح كان متهالكاً، لكنه كان عايش الحمد لله، وفى نفس اليوم بدأت تقع منه أجزاء وقريب هينهار تماماً.. الدور عليه»، بشىء من اللامبالاة جاءت بعد جرعة «الصدمات المتتالية»، قال «الهنيدى»، مبدياً دهشته من الإصلاحات التى شاهدها قبل 3 أيام أسفل كوبرى محرم بك، التى توسم فيها خيراً قبل أن يكتشف أنها عملية ترميم للرصيف الموجود أسفل الكوبرى، «الكوبرى مهمل والإصلاحات ما عملتش حاجة، وسايبينه بدون ترميم وإصلاح حقيقى، مستنيين لما يحصّل غيره، ويقع على الناس ويعمل مصيبة».
حوادث متكررة بصورة غير طبيعية، الأمر الذى يطرح علامات استفهام عديدة، ويحتاج لإنقاذ شامل وسريع، بحسب الدكتور محمود صلاح، أستاذ هندسة النقل والطرق، واصفاً الوقائع الثلاث بـ«الكارثة»، وأضاف: «هناك حالة غير طبيعية من الحوادث اللى بنشوفها كل يوم، إحنا قدام منظومة متكاملة تتعرض لاختلال وبحاجة لعملية إنقاذ سريعة، ما يتطلب جهداً فى وزارة النقل أكثر من ذلك، ورؤية أشمل للتعامل مع تلك الحوادث»، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن ضخامة شبكة الطرق والكبارى فى مصر، تتسبب فى تفاقم الأزمة، وزيادة تعقيدها.