بروفايل| الملك فيليبي خوان.. العسكري دارس القانون

أمام التحديات المتعلقة بالإرهاب، يقف الملك الشاب، على عرش الدولة الكبرى التي تستقر في غرب القارة العجوز، ليوجه دعوة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لزيارة بلاده، وطرح الملفات المشتركة بين البلدين على طاولة النقاش بينهما. كعضو في إحدى الفرق المشاركة في سباق اليخوت في دورة برشلونة عام 1992 ظهر الأمير فيليبي خوان بابلو، ملك إسبانيا الحالي، صانعا الصورة التي ترسخت في أذهان الملايين من محبيه، في المملكة الإسبانية والقارة العجوز كلها، فهو ملك بدرجة رياضي. صاحب الـ46 عامًا، الأمير فيليبي خوان بابلو ألفونسو دي تودوس لوس سانتوس، أطلق عليه هذا الاسم تيمنا بفيليبي الخامس (1683-1746)، وهو أول ملك من أسرة بوربون لإسبانيا، حاصل على شهادة في القانون من جامعة أتونوموس بمدريد، وتخرج الأمير في الجامعة عام 1993، ثم حصل على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون بواشنطن. نشاط الأمير فيليب لم يتوقف على كونه طالبًا ورياضيًا سابقًا، فهو أيضًا مقاتل، حيث تلقى تدريبا للضباط في الأكاديميات العسكرية في إسبانيا، وتخرج منها وحصل على درجة طيار هيلكوتبر ورتبة مقدم في الجيش والقوات الجوية وقائد فرقاطة في القوات البحرية، وذلك خلال الأعوام 1985-1989. وقف الأمير فيليب في يناير عام 1986، ليقسم الولاء للملك والدستور الإسباني كولي للعهد ووريثا رسميًا للعرش، ولم يكن عمره يتجاوز وقتها الثامنة عشر ربيعًا، ليتدرج في المناصب حتى يترأس في 2010، اجتماعات رؤساء أركان القوات المسلحة، في إسبانيا، وهو الدور الذي كان خاصًا بالملك سابقًا، كما شارك أيضًا في بعض المناورات العسكرية. تقلد ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي، مهام والده في كثير من المناسبات خلال السنوات الأخيرة الماضية، قبل توليه العرش في عام 2014، وذلك بسبب المشاكل الصحية التي كان لها أثر كبير على ملك البلاد خوان كارلوس، وهو الابن الوحيد للملك، ولديه أختان يكبرانه سنا. وفي يونيو من العام الماضي، صرح الملك خوان كارلوس أنه يرغب في التنازل عن العرش لصالح ابنه الوحيد، فيليب، لينتقل إليه العرش في التاسع عشر من يونيو من العام الماضي، بعد أن وقع والده على مرسوم التنحية مساء اليوم السابق، بعد موافقة البرلمان الإسباني.