أستاذ آثار إسلامية: إسبانيا عاشت أزهى عصور الرخاء تحت حكم العرب

كتب: أمانى عزام

أستاذ آثار إسلامية: إسبانيا عاشت أزهى عصور الرخاء تحت حكم العرب

أستاذ آثار إسلامية: إسبانيا عاشت أزهى عصور الرخاء تحت حكم العرب

أكد الدكتور محمود إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، أنه لا يُمكن مقارنة أحوال إسبانيا قبل دخول العرب إليها وبعدها، لافتا إلى أن بلاد الأندلس كانت مثلا لانتشار الجهل والانحلال الأخلاقى والفوضى والتأخر، كما كانت تشتعل بالصراعات والاضطرابات الداخلية، وهو ما غيره العرب تماما بدخولهم إليها وفتحهم لها. وكشف إبراهيم، فى تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه لم يكن للعرب قديما أن يدخلوا إسبانيا دون المرور بمصر، لافتا إلى أن قوات الاستطلاع العربية قد دخلت وفتحتها عبر مصر، وفتحتها دون وجود مقاومة تذكر سوى على المستوى المحلى، وسيطروا عليها تماما وأعادوا تنظيمها ونشر السلام بها. وأشار أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، إلى أن العرب لم يدخلوا إسبانيا حاملين السيوف بقدر ماحملوا الشعار الحضارى، فعملوا على نشر السلام بها وتنميتها وتنشيط الصناعة والتجارة وبدأوا بالتشييد والبناء ونشر العلم والمعرفة وجلب المؤلفات الثقافية التى تم تأليف معظمها فى مصر إليها. وتابع إبراهيم أن إسبانيا عاشت أزهى عصورها فى رخاء وسلام خلال فترة حكم العرب، لافتا إلى أن هناك العديد من المبانى والمعالم الأثرية التى ماتزال شاهدة على الدور الكبير الذى لعبه العرب والمسلمون فى إنمائها. وأضاف أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، أن العرب والمسلمين كان لهم فضل كبير على الشعب الإسبانى، لافتا إلى أن الإسبان تلقوا تعليمهم قديما على يد أشهر العلماء العرب، كما أدخل العرب العديد من الصناعات الحديثة للأندلس، فضلا عن المبانى الأثرية الإسلامية التى ماتزال تمثل مصدرا رئيسيا للدخل فى إسبانيا، حيث يأتيها السياح من كافة دول العالم. وأشاد أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، بمبادرة الرئيس السيسى لإعادة العلاقات المصرية الإسبانية، واستكمال التعاون المشترك الذى بدأه أجدادنا منذ قرون طويلة، لإقامة صروح حضارية جديدة تعود بالنفع على البلدين، مُشيرا إلى أن البلدين تربطهما روابط تاريخية وصلات حضارية مشتركة كانت وماتزال شاهداً على إمكانية وجود حواراً مشتركا من الزمنبين الشرق والغرب. وأفاد أستاذ الآثار الأسلامية بجامعة القاهرة، أن البلدين يستطيعان تبادل مالديهما من علم ومعرفة، مؤكداً على أن الأدب والشعر الإسبانى مكتوبا بالعقلية العربية ومترجم بالإنجليزية، كما يمكن وجود تعاون سياسى وثقافى واقتصادى مشترك. ورحب أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، بأى تعاون مشترك بين مصر والدول الأخرى لاسيما التى كانت تربطها بها علاقات لوقت طويل، لافتا إلى أن تاريخ العصر الأموى الذى يدرس فى مصر هو نفسه الذى يدرس فى إسبانيا بنفس الاليات، ولذا فإننا نشجع كل المبادرات التى تحيي التاريخ وتعيده من جديد. وعبر أستاذ الأثار الإسلامية بجامعة القاهرة، عن سعادته بمساعى الرئيس عبد الفتاح السيسى نحو وجود حوارا مجتمعيا مشتركا بين الدول والحضارات لخلق مستقبل زاهر مليء بالتسامح والتعاون، ولا تشوبه أية صراعات أوعداوات.