عاشور: "القائمة النسبية" قارب الأحزاب لضمان أعلى تمثيل في البرلمان

كتب: الوطن

عاشور: "القائمة النسبية" قارب الأحزاب لضمان أعلى تمثيل في البرلمان

عاشور: "القائمة النسبية" قارب الأحزاب لضمان أعلى تمثيل في البرلمان

قال سامح عاشور، نقيب المحامين، إننا إذا لم نُجرِ الانتخابات البرلمانية قبل أكتوبر المقبل فسنتعطل سنة أخرى، وسنفقد المصداقية أمام الرأى العام الدولى والإقليمى، مؤكدًا أن هذا الكلام ينال من مصداقية الرئيس «السيسى» نفسه، ويسهّل اتهامه بما يروّج له «الإخوان» من أنه يريد الانفراد بالحكم، وأنه لا يريد أى مؤسسات، وهذا غير حقيقى بالمرة. وأضاف عاشور، في حوار لـ«الوطن»، قائلًا: «أنا من أنصار أن نرى ما رصدته المحكمة الدستورية من خطأ فى القانون القديم ثم نقوم بتصحيحه ونُجرى الانتخابات البرلمانية، ثم نعرض على البرلمان كل هذه التعديلات، وفى النهاية سيكون البرلمان هو التعبير الأصدق عن رجل الشارع من هذه اللجان المختلفة ومن الأحزاب، فالتمثيل الحقيقى للناس سيأتى من البرلمان، لأن هذه هى الانتخابات التى يقف فيها كل الناس على قدم وساق»، متابعًا: «نلعب لعبة الدعاوى القضائية ثم نتعطل مرة أخرى، ثم يقال إن الرئيس هو الذى يلمح أو يريد ذلك، لأنه المستفيد من ذلك، وكل هذا غير صحيح، كما أسلفت». وأشار نقيب المحامين، إلى أن «الحوار» هو القارب الذى ستعبر به الأحزاب إلى البرلمان، وأن الهامش الحزبى فى مصر ضعيف ومقطوع الصلة مع الشارع، وهذا يرجع إلى أسباب كثيرة وقديمة أيضاً، وهو نتيجة طبيعية لأكثر من 30 عاماً من «الهرس السياسى» الذى مارسه الحزب «الوطنى» على باقى الأحزاب، بعدما نسف مصداقية الباقين وأضعفها وحوّلها إلى ديكور أمام الرأى العام المحلى. وأوضح أن الأحزاب الموجودة الآن قسمان، قسم قديم، وهو الذى تعرّض لما سميته «الهرس السياسى» الذى مارسه الحزب «الوطنى» مثل «الوفد والناصرى والتجمع»، وقسم آخر يشمل الفصائل الحزبية الجديدة التى وُلدت بعد ثورة 25 يناير، ومنها «المصريين الأحرار والديمقراطى الاجتماعى» وغيرهما من الأحزاب التى لم تأخذ أى فرصة حتى الآن، فلم يبرز لها أى برنامج، ولا أى موضوع. وأكد أن الأحزاب الموجودة حالياً لا تزال ضعيفة الصلة مع الشارع المصرى، لذلك فإن النسبة التى تضمن لها أعلى تمثيل فى البرلمان المقبل «مجلس النواب» ستكون من خلال قارب «القائمة النسبية»، التى ستضمن دخول قمم القيادات الحزبية إلى البرلمان، منوهًا بأن وجود هذه القمم فى معارك فردية سيعرّضها لمخاطر هذه الانتخابات الفردية بظروفها وملابساتها وإمكانياتها وأوزان الأفراد فيها، خاصة أن هناك شخصيات سياسية جديرة بالاحترام، ولكن ليس لها أى «حضور شعبى» فى الشارع العادى لكى تفوز فى هذه الانتخابات.