فتاتان بالإسكندرية تصنعان فوانيس رمضان من «البامبو» رغم فقدان البصر

فتاتان بالإسكندرية تصنعان فوانيس رمضان من «البامبو» رغم فقدان البصر
- رمضان الإسكندرية
- صناعة الفوانيس
- جمعية دنيتنا للمكفوفين
- صناعة الفوانيس من البامبو
- رمضان الإسكندرية
- صناعة الفوانيس
- جمعية دنيتنا للمكفوفين
- صناعة الفوانيس من البامبو
«ربنا أخد مننا نور البصر لكن عوضنا بنور البصيرة»، هكذا وصفت شيماء محمد، خريجة كلية الآداب قسم اللغة العربية بالإسكندرية، حياتها رفقة صديقتها نورهان أحمد، اللتان تصنعان فوانيس رمضان بالإضافة إلى عدد من المجسمات الأخرى من البامبو، رغم فقدانهما البصر.
تعلم حرفة البامبو
تعمل الفتاتان منذ سنوات في مهنة البامبو، بعدما تعلمتاها داخل «جمعية دنيتنا» للمكفوفين التي تحرص على تعليم الحرف اليدوية لتلك الفئة، وقد نجحت الفتاتان في ذلك، ونتج عنه مشاركتهما بمنتجاتهما في معرض «مصري وبس» الذي أقيم بالمركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية لدعم المنتجات اليدوية المصرية.
مراحل صنع الفانوس
تجلس كل فتاة منهما وتمسك بأعواد البامبو، تتحسس ملمسه وتبدأ في صناعة قاعدة المنتج، والتي تكون واحدة في أي مجسم.
«بنعمل القاعدة واحدة وبعدها بنبدأ نغير في التفاصيل حسب المجسم اللي احنا عاوزينه، إذ كانت بونبونيرا أو فانوس رمضان أو عياشة للعيش»، هكذا تحدثت شيماء عن مراحل العمل في تصنيع هذا المنتج اليدوي.
مدة تصنيع الفانوس
وأضافت لـ«الوطن» أن المنتج يأخذ منها من 4 ساعات لصنع الأطباق، بينما يزداد إلى 6 ساعات لصناعة الفانوس، ويزداد أكثر لصناعة الشنط حسب أحجامها.
تقنيات صنع الفانوس
أضافت «نورهان»: «الشغل بيتكون من بداية ولف ثم تقفيل، وبيختلف من تقفيل عادي أو ضفيرة، ودا بيكون على حسب الشكل اللي عاوزين نطلعه».
مراجعة المنتج
كلاهما يجلسان بشغف كبير يصنعان المنتج حتى الانتهاء منه، ثم تتأكد عليهما مشرفة الجمعية بأن المنتج قد تم على أكمل وجه أو يحتاج إلى تعديل، وعلى الفور يجريا التعديلات ليكون المجسم جاهز للبيع للجمهور.
شعور بالانتصار
وإن كانتا لا تران منتجاتهما إلا أنهما تتحسسان المنتج بعد نهايته، وبمجرد شعورهما بأنه تم على أكمل وجه، تعتلي الابتسامة وجه كلا منهما وتشعران بالانتصار على فقدان البصر بالإرادة والعزيمة والإصرار على أن تكونا مؤثرتان في المجتمع.
الثقة بالنفس
وأكدت كلاهما على أن بيع تلك المنتجات لا يدخل لهما دخلا ماديا فحسب، بل يكسبهما الثقة في أنفسهما، بالإضافة إلى شعورهما بأنهما قادرات على وضع بصمتهما في حياة أناس كثيرين من خلال تواجد منتجاتهما اليدوية في منازلهما.