ارتجاج فى المخ يؤجل التحقيق مع "سائق المترو"

قرر المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، تشكيل لجنة هندسية من خبراء كليات الهندسة، للوقوف على أسباب حادث مترو الأنفاق، وحصر تلفيات القطار الذى اصطدم بالحواجز الحديدية بمحطة العباسية، وانتداب خبراء المعمل الجنائى للمعاينة. وتسببت الحالة الصحية السيئة لسائق القطار، رقم 7002، ويدعى أحمد حمزاوى، فى تأجيل سماع أقواله أمام نيابة حوادث غرب القاهرة، برئاسة المستشار أحمد لبيب، وتبين من التقارير الطبية التى أعدها مستشفى عين شمس التخصصى حول حالة السائق أنه يعانى كسوراً عديدة، وارتجاجاً فى المخ، أدت إلى دخوله غرفة العناية المركزة لسوء حالته الصحية. وكشفت معاينة النيابة التى جرت بمعرفة فريق من نيابة حوادث غرب القاهرة، بإشراف المستشارين إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، وأحمد لبيب، رئيس نيابة الحوادث، عن أن الحادث أسفر عن تلفيات كبيرة فى القطار، الذى كان قادماً من ورش العباسية، باتجاه محطة العتبة، فاصطدم بالصدادة «الإكصدام الأمامى للنفق»، حال دخوله محطة العباسية، نتيجة عدم فتح التحويلة، ما أدى لتهشم مقدمة العربة الأولى، وارتفاع العربة الثانية أعلاها، واصطدامها بفتحات التهوية أعلى المحطة. وأوضحت المعاينة أن السرعة الزائدة التى كان يسير بها القطار قبل اصطدامه بالحاجز الحديدى السبب المبدئى للحادث، لحين ورود تقارير اللجان الهندسية المشكلة من جانب النيابة العامة للوقوف على تفاصيل وأسباب الحادث. وأفادت المعاينة الميدانية بأن مقدمة القطار تعرضت لتلفيات كبيرة، وكذلك العربة الثانية، وتبين من المعاينة أن عدم وجود ركاب فى القطار حال دون وقوع كارثة كبرى كانت ستطال المئات. وقال مصدر قضائى إن النيابة العامة تواصل تحقيقات موسعة فى القضية تمهيداً للوقوف على أسباب الحادث. وأضاف أن النيابة تنتظر تماثل السائق للشفاء لسماع أقواله حول الأسباب التى أدت إلى حدوث التصادم، مشيراً إلى أن النيابة تلقت إخطاراً بوقوع حادث تصادم بين قطار وحاجز نهاية الخط بمحطة مترو العباسية «الخط الثالث»، وقررت فتح تحقيقات موسعة وانتداب فريق من وكلاء النائب العام للانتقال إلى مكان التصادم، وإجراء المعاينة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأغلقت إدارة مترو الأنفاق أبواب المحطة، لحين انتهاء موظفى الصيانة من إصلاح العطل الكهربائى الذى أصاب الخط الثالث للمترو عقب الحادث.