اللواء محمود منصور يكشف تفاصيل استعداد الجنود لحرب أكتوبر

كتب: محمد مجدى

اللواء محمود منصور يكشف تفاصيل استعداد الجنود لحرب أكتوبر

اللواء محمود منصور يكشف تفاصيل استعداد الجنود لحرب أكتوبر

قال اللواء محمود منصور، قائد السرية الأولى بالكتيبة 163 صاعقة في الجيش الثالث الميداني، إن عيد تحرير سيناء الموافق 25 أبريل من كل عام، هو المحصلة النهائية لجهاد شعب وأمة بكامل طوائفها وفئاتها، تصدت لنكسة 1967، ليثبت المقاتل المصرى للعالم، أنه قادر على الانتصار، واسترداد كرامته التى جرحت فى هزيمة النكسة. وأضاف منصور، في حواره لـ"الوطن"، أن الجنود قبل الحرب استعدوا لها عن طريق برامج تدريب مخططة بشكل دقيق من هيئة تدريب القوات المسلحة، وأنهم كانوا ينفذونها بكل دقة، مشيرًا إلى أن الجنود كان لهم نشاطًا سريًا آخر ، مثل قراءة جنود وضباط السرية لكتب تتحدث عن الحرب، إضافة للكتب المقررة على القوات المسلحة التي يدرسها الجندي وضابط الصف والضابط. وأوضح أنهم كانوا يشترون كتبًا من معرض الكتاب مثل "أنا والحرب، وكتيبة ومعركة"، وغيرها من الكتب التي كانت عبارة عن مذكرات، بالإضافة إلى توثيق معارك الحروب السابقة ليتعلموا منها، مشيرًا إلى أنهم كانوا يقيمون مسابقة بين الجنود، لمناقشة تلك الكتب عبر نشاط "ثقافي فني قتالي" مقابل هدايا عينية، مثل يوم زيادة في إجازة الجندي أو كوب شاي أو غيرهما من "كانتين" الكتيبة. وأكد منصور أنهم بعد انتهاء الحرب كانوا يستعرض أسبوعيًا خبراتهم في القتال، للاستفادة منها سواء في كمين أو إغارة أو تأمين ممر لتظهر قدرة المجند المصري على التطور فكريًا وثقافيًا، بالإضافة إلى موضوعات كانت تحدد من إدارة "التوجيه المعنوي" لتعريف الجنود بالمستجدات الإقليمية والعالمية، ورفح روحهم المعنوية. وأشار منصور إلى أن هناك تلاحم واضح بين القيادات وجميع القوات، وأنهم كانوا كأسرة واحدة، وشرفنا في السرية الأولى من الكتيبة 163 صاعقة بتنفيذ تدريبات أمام قادة قواتنا المسلحة، كما شرفنا مرتين أن تكون التدريبات أمامهم منفردين، و5 مرات أخرى مع سرايا أخرى. وتابع منصور، أنهم كانوا يلتقون بالقادة، وأنه كان يشاهد الفريق عبدالمنعم واصل، قائد الجيش الثالث الميداني، بنفسه وعددًا من قادة تدريباتنا بانتظام، لأنه كان يعلق على الصاعقة آمالًا عريضة لتحقيق النصر، وعلى المستوى الشخصس منحنى الفريق واصل نوط الامتياز فس التدريب عام 1972، وكان نصه: "إن الوطن يعلو دائمًا وينتصر بجهود الرجال الشرفاء من أبنائه وتقديرًا مني للجهد الصادق الذي بذله في التدريب خلال العام التدريبي 1972، قررت منحك علامة الامتياز في التدريب تقديرًا وتشجيعًا للاستمرار في البذل والعمل الجاد في المرحلة المصيرية المقبلة حتى تقوم قواتنا المسلحة بتحقيق أمل أمتنا في النصر الأكيد بإذن الله".