بعد فوز البشير بالرئاسة.. خبراء: العلاقات السودانية المصرية لن تتغير

بعد فوز البشير بالرئاسة.. خبراء: العلاقات السودانية المصرية لن تتغير
تربطهم علاقات تاريخية، لا شبيه لها في المنطقة بأكملها، لم تقتصر العلاقات بين مصر والسودان على السياسة فقط، بل تربطهم علاقات تاريخية واجتماعية كثيرة، لم تستطع الخلافات رغم تغير الحكام، أن تحدث فارق أو تُضعف قوة البلدين، رغم عدة أزمات مرت بها البلدين.
وأعلنت صباح اليوم، لجنة الانتخابات السودانية، فوز عمر البشير بفترة رئاسية جديدة تبلغ مدتها 5 أعوام، حيث فاز البشير بنسبة 49.5% من بين13 مرشحًا أمامه.
يقول هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات النيل بمركز الدراسات، والخبير في الشؤون العربية، إن فوز عمر البشير بفترة رئاسة أخرى، لن يؤثر على العلاقات بين البلدين، ولا يوجد احتمال تغيير سياسات، لأن الحكم في السودان قائم على حزب واحد، وهو المؤتمر وسط مجموعة أحزاب صغيرة ليس لها دور.
وأضاف رسلان، أن حزب المؤتمر السوداني، ينتمي للإسلام السياسي بصفة عامة، ولجماعة "الإخوان" بصفة خاصة، مؤكدًا أن الحركة الإسلامية الشمالية، تتبع المنهج البراجماتي الذي يحاول أن يتأقلم مع أي ظروف جديدة.
وأكد رسلان، أن العلاقات السودانية المصرية، اتسمت في فترة معينة، بالصمت من قبل الجانب السوداني والتوتر، وهي الفترة التي أعقبت عزل جماعة "الإخوان"، حيث كانت تطمح السودان في أن يسمح لهم حكم "الإخوان" ببعض الامتيازات، لكن بعد أن خابت آمالهم بعزل "الإخوان" من الحكم عادت العلاقات قوية كما كانت، وما أكد ذلك انضمامه إلى تحالف "عاصفة الحزم" ووقوفها جنبا إلى جنب مع قوات التحالف.
من جانبه أكد سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن العلاقات السودانية المصرية، لم تتأثر، حيث كانت من الممكن أن تتغير وتتوتر إذا أتى حزب أو حاكم جديد للسودان، أما عمر البشير فتيقن بعد فترة كبيرة من توتر العلاقات بين البلدين، بعد عزل "الإخوان" أنه ليس أمامه سوى تقوية العلاقات مع مصر.
وأضاف اللاوندي، أن ما دل أكثر على عدم نية البشير في تغيير سياساته تجاه مصر، هو خطابه في المؤتمر الاقتصادي، موضحًا أن هناك محاولة للتكامل الاقتصادي بين البلدين.