«أدهم» يصنع طائرة ورقية بألوان علم فلسطين: نفسي أدعمهم بأي حاجة

كتب: مصطفى عنز

«أدهم» يصنع طائرة ورقية بألوان علم فلسطين: نفسي أدعمهم بأي حاجة

«أدهم» يصنع طائرة ورقية بألوان علم فلسطين: نفسي أدعمهم بأي حاجة

صغير نما على حب فلسطين، هذه العادة التي يتوارثها المصريون من عشق فطري ومساندة ممتدة، فلم يكن في يد طالب الصف الأول الثانوي أنّ يعبر عن مكنونه بما يحدث في غزة إلا بالطريقة التي يجيدها وهي صناعة «طائرة ورقية» بألوان علم فلسطين ترفرف في السماء وتحمل أملاً ودعوات.

«أدهم» يصنع طائرة ورقية بألوان علم فلسطين

في ساحة مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبوغنام بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وقف أدهم حمادة، الطالب بالصف الأول الثانوي الصناعي، حاملاً «طائرته الورقية» التي صنعها بنفسه، يتركها للهواء وهو ممسك بطرف خيطها، حتى إذا ارتفعت ووصلت إلى السماء ظهر علم فلسطين كـ«قرص الشمس».

«أنا حاسس بالمعاناة اللي بيعانيها إخواتي في فلسطين، علشان كده حبيت أعمل أي حاجة علشان أدعم القضية الفلسطينية، ففكرت إني أعمل طيارة ورقية تكون بألوان علم فلسطين، وبالفعل عملت كدة، والطيارة طلعت بشكل حلو أوي، وكل أصحابي بدأوا يسألوني عملتها إزاي علشان يعملوا زيها»، بكلمات عفوية نابعة من قلبه عبّر «أدهم» عن تجربته.

تكلفة خامات صناعة الطائرة الورقية

30 جنيهاً تكلفة خامات صناعة الطائرة الورقية، و60 دقيقة هو الوقت المستغرق لصُنع الطائرة، مثلما يحكي الطالب الثانوي: «اشتريت من المكتبة أكياس نايلون بألوان علم فلسطين، اللي هي الأسود والأبيض والأخضر والأحمر، وكان عندي بوص قديم وورق، وبدأت في صناعة الطيارة، وأخدت مني وقت نحو ساعة، والتكلفة كلها ما تتخطاش 30 جنيه».

رغم صغر سنه، فإنّ «أدهم» يشعر جيداً بمعاناة الأشقاء الفلسطينيين، ويسعى إلى دعمهم ولو بأقل الأشياء: «زعلان جداً على اللي بيحصل لإخواتنا في فلسطين، وكان نفسي أدعمهم ولو بأقل الأشياء، والطيارة الورقية بتاعتي يمكن هي أقل شيء ممكن أقوم بيه، ويكفي إنها لما بتطير في السما والناس بيشوفوا علم فلسطين بيفرحوا أوي، كلنا متضامنين معاهم، وإن شاء الله قريب ربنا يفك كربهم، ويرجعوا أرضهم من تاني».


مواضيع متعلقة