«هتنفعها في الآخرة».. الحاجة فوقية تبرعت بأرضها لتكون صدقة جارية على روحها

«هتنفعها في الآخرة».. الحاجة فوقية تبرعت بأرضها لتكون صدقة جارية على روحها
- الحاجة فوقية
- فوقية الدهشان
- وفاة الحاجة فوقية الدهشان
- المنوفية
- الحاجة فوقية
- فوقية الدهشان
- وفاة الحاجة فوقية الدهشان
- المنوفية
رحل زوجها منذ 40 عامًا، تاركًا لها فوق عاتقها 4 بنات، وباتت مطالبة بقضاء جميع متطلباتهن، من مأكل وملبس وتعليم، حتى تخرجن جميعًا في الجامعات، ولم يهدأ لها بال حتى زوجتهن، وحين وجدت نفسها قد أفنت العمر كله لبناتها، قررت فعل شيء لذاتها، وهو أن تتبرع بقطعة أرض تملكها، لعمل محطة تحلية مياه بقريتها، ولم يمر سوى 3 أشهر فقط، حتى رحلت فوقية الدهشان، عن عمر ناهز 70 عامًا.
حسانين الدهشان، ابن شقيق «فوقية»، يروي لـ«الوطن»، أن عمته كانت ترغب في فعل شيء، يبقى أثرًا لها بعد رحيلها، مقررة التبرع بقطعة الأرض في قرية منشأة بخاتي التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ليطلق عليها أهالي قريتها آنذاك لقب «سيدة الخير».
حسانين: الحاجة فوقية كانت عايزة تعمل حاجة لنفسها
يقول «الدهشان» في تصريحاته: «لما جوز الحاجة فوقية مات، لقت نفسها معاها 4 بنات، لازم تربيهم وتكبرهم وتعلمهم، وفعلاً قررت إنها تخلي حياتها كلها علشانهم، لحد ما كبروا واتخرجوا من كليات مختلفة واتجوزا وخلفوا وبقى عندهم أولاد، والحاجة فوقية كانت بتقول إنها عايزة تعمل حاجة لنفسها، علشان كده اتبرعت بقطعة الأرض دي علشان يتعمل عليها محطة تحلية مياه».
لم يكن لدى «فوقية» سوى قيراطين من الأرض، يستأجرهما أحد الأشخاص ليزرعهما ويعطيها ثمن الإيجار في آخر العام، بالإضافة إلى معاش زوجها الذي رحل منذ 40 عامًا.
رحيل فوقية الدهشان في المنوفية
كانت «فوقية» تعاني منذ فترة من مرض الكبد، وفي آخر أيام حياتها أصيبت بنزيف شديد، جعلها تنتقل على إثره إلى المستشفى، قبل يومين من الوفاة يوم الجمعة الماضية، لتحدث حالة كبيرة من الحزن على أهالي المنوفية، فور معرفتهم بنبأ وفاة فوقية الدهشان سيدة الخير.