أخطر 5 كوارث قد تؤدي إلى توقف حركة المترو في مصر

كتب: نانيس البيلي

أخطر 5 كوارث قد تؤدي إلى توقف حركة المترو في مصر

أخطر 5 كوارث قد تؤدي إلى توقف حركة المترو في مصر

ملايين الركاب يستقلون مترو الأنفاق يوميًا باعتباره الوسيلة الأسرع والأوفر والأكثر أمانًا، ويعتمد عليها معظم المواطنين في القاهرة، ولوقت قريب كانت شكاوى المواطن فيما يتعلق بالمترو لا تتعدى الزحام داخله والتكدس بالمحطات وتأخر القطارات في الوصول أو ما يعرف بـ "زمن التقاطر"، وكثيراً ما تندروا وهم يقارنون بين المترو في مصر والمترو في أوروبا والدول المتقدمة والدول الأسيوية كما يقولون مثلاً عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "المترو في كوكب اليابان الشقيق". ولوحظ خلال الفترات الأخيرة تعطل بعض محطات المترو لعدد من الأسباب أكثرها ما تشهده المحطات من زرع قنابل وعبوات ناسفة وخاصةً مع تزايد الأعمال الإرهابية التي طالت مختلف المرافق والمؤسسات في مصر، نال مترو الأنفاق نصيبه من تلك التفجيرات، وترصد "الوطن" أهم الأخطار أو الكوارث التي قد تؤدي إلى توقف المترو. الأعطال الفنية والتصادم قال المهندس عصام منير مدير غرفة التحكم المركزي والتشغيل بمترو الأنفاق، إن المترو يعمل على مدار ساعات اليوم بانتظام ويتوقف فقط من الساعة الواحدة حتى الخامسة صباحًا لإجراء أعمال الصيانة بالقطارات، مضيفًا أن هناك حالات محددة يتوقف فيها مترو الأنفاق كما حدث اليوم من توقف قطار بمحطة مترو العباسية بعد اصطدامه بـ"التصادم" أو مايعرف بـ "نهاية السكة" نتيجة لغفلة من السائق، مشيراً أن التعثر في "التصادم" هو أول حالة يشهدها الخط الثالث بالمترو، وثاني الحالات بخطوط المترو الثلاث، حيث وقعت منذ فترة على خط "حلوان". وأضاف منير، في تصريح لـ"الوطن"، أن سائقي المترو لديهم تعليمات أيضًا بتوقيف المترو في هذه الحالات، ومنها في حالة وجود شخص ما يحاول الانتحار فيحاول السائق أن يتفاديه ويوقف المترو، أما إذا لم يتمكن من تفاديه وإنقاذه فهنا يضع سلامة مئات الركاب بالقطار أمامه، متابعًا أن المترو يتوقف كذلك إذا قابله حريق في حالة المترو فوق الأرض، فهنا يتوقف المترو ويقوم ناظر المحطة بالتعامل معه بطفاية الحريق، ويتم استئناف حركة المترو بعد ذلك، ويتوقف كذلك في حالة وجود بلاغ بوجود عبوات ناسفة أو أي متفجرات لحين استدعاء "المفرقعات" والتعامل مع الأمر. وأشار مدير غرفة التحكم المركزي بالمترو أن هناك عامل أمان موجودا ومفعلا بالمترو يعرف بـ"رجل الميت"، وهي عبارة عن "زرار" موجود في كابينة السائق يضغط عليه كل 5 دقائق لكي تتأكد غرفة التحكم المركزي من سلامة السائق وانتظام حركة القطار، موضحًا أنه في حالة مرور 5 دقائق ولم يتم الضغط على هذا الزر يتم توقيف المترو ويكون ذلك إشارة إلى غرفة التحكم بأن السائق أصابه ضرر أو مكروه يمنعه من استئناف تسيير القطار، وأن هذا الزر أو "رجل الميت" يشبه نظام "الكبسولة" الذي تستخدمه هيئة السكك الحديدية. الإرهاب والانتحار من جانبه، أوضح اللواء يسري الروبي خبير المرور الدولي ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك عددا من الأخطار والكوارث التي تحيط بمترو الأنفاق في مصر وتهدد توقفه أو تعطله، من بينها وجود قنابل أو عبوات ناسفة تم اكتشافها، فوقتها تتوقف حركة المترو ويتم استدعاء رجال المفرقعات وإبطال مفعولها وتمشيط المنطقة والتأكد من خلوها من أي متفجرات، وكذلك في حالة وجود حرائق أمام المترو إذا كان مرور المترو فوق الأرض. وأضاف الروبي، في تصريح لـ"الوطن"، أن المترو يتوقف أيضًا في حالة وجود عيب أو انقطاع أو "فك" بالقضبان، وكذلك إذا حدث تفجير في قطار مترو يسبقه، كما أن سائق المترو عليه أن يتوقف إذا وجد أحد الأشخاص يحاول الانتحار أمام عجلات المترو، مشيراً أن سائق المترو إذا لم يتوقف في هذه الحالات يكون وقتها مذنبا في حق الركاب ويتحمل مسؤولية الكوارث التي تقع. وفيما يتعلق بالجانب الأمني المتمثل في تفجيرات المترو، قال اللواء إيهاب يوسف الخبير الأمني، إن الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي يشهدها المترو تحديداً منذ ثورة 30 يونيو وتؤدي إلى توقف حركة القطارات هي نتيجة لوجود ثغرات أمنية يستغلها المخربون وينفذون من خلالها ويقومون بتعطيل حركة الإنتاج بالدولة ووقف مصالح الناس عن طريق تعطيل محطات المترو، كما أنها تعطي المواطن الشعور بعدم الأمن وتوجه رسالة للمجتمع الدولي بوجود حالة من عدم الأمن والاستقرار. وأكد يوسف أن تفجيرات المترو لا تتم بعشوائية، لكنها تكون عملية منظمة ومعدا لها من قبل، حيث يقوم من ينفذ هذه التفجيرات بالدخول إلى محطات المترو وفحصها ودراسة الأماكن، ثم يقوم بزرع ما لديه من متفجرات ويهرب دون الإمساك به، رغم وجود كاميرات بالمترو وكذلك شركات أمن خاصة بجانب الأمن الحكومي، وذلك لأن الخطة الأمنية الموضوعة غير كافية وبها ثغرات وقصور تسهل للخارجين عن القانون بتنفيذ مخططاتهم. وتابع الخبير الأمني "لابد من إعادة النظر في عملية تأمين المترو ووضع خطة مدروسة واختبار للأماكن والثغرات داخل المحطات، وأن تكون تلك الخطة مستمرة ويتم النظر فيها كل أسبوع على الأكثر لأن ما تشهده محطات المترو من تفجيرات يتسبب في خسائر بشرية ومادية وكذلك تصدير صورة سيئة للمجتمع الدولي عن الوضع الأمني بمصر". انقطاع التيار الكهربائي واحدة من الأزمات، التي تهدد مترو الأنفاق، فانقطاع التيار الكهربائي، حدث في أوائل الصيف الماضي، مع اشتداد أزمة الكهرباء، وهو ما أدى إلى توقف حركة القطارات لعدد من الساعات، وذلك لأن العطل الكهربائي سيطول وقته، فتلك الأزمة إن حدثت في تلك الوسيلة الحيوية، التي تعمل على الكهرباء كمصدر رئيسي لها، قد تؤدي لكارثة.