اتهام أدوات الذكاء الاصطناعي بالانحياز السياسي لليسار.. ما السبب؟

كتب: دينا الجندي

اتهام أدوات الذكاء الاصطناعي بالانحياز السياسي لليسار.. ما السبب؟

اتهام أدوات الذكاء الاصطناعي بالانحياز السياسي لليسار.. ما السبب؟

أوشك الذكاء الاصطناعي على الاشتباك الكامل بالمجالات ومختلف نواحي الحياة، إذ يمثل الآن طفرة تكنولوجية في مجال الطب والتغذية والتجميل، وعلى الرغم من المميزات العديدة للنظام التكنولوجي الحديث، واجهت «جوجل» و«إكس»، عدة انتقادات بشأن الميول اليسارية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، نظرًا لما تصدره من معلومات خاطئة وتضليل سياسي للمعلومات التاريخية الثابتة.

وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، غضبه واعتراضه على التحيز الواضح في أدوات الذكاء الاصطناعي وبشكل خاص منصة «Gemini» في خاصية إنشاء الصور، التي تضلل الحقيقة -بحسب وصفه-، ولم تكن  هذه المرة الأولى من نوعها في الانحياز اليساري، إذ أن منصة الذكاء الاصطناعي «Grok» الخاصة بالملياردير الأمريكي إيلون ماسك، متحيزة سياسيًا للفكر اليساري أيضا، بحسب موقع «CNBC».

أخطاء يسارية يرتكبها الذكاء الاصطناعي

ظهرت النوايا العنصرية للمجتمع الأمريكي وتضليلهم للتراث التاريخي بشكل واضح، فيما أصدرته منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم من صور مزيفة لشخصيات من العهود القديمة، حيث أظهرتهم بملامح بشرية مختلفة عن الحقيقة، مع تبديل لون بشرتهم الحقيقي، إذ أظهرت أصحاب البشرة السمراء ببشرة بيضاء، بالإضافة للمعلومات المغلوطة حول تاريخهم، مما أثار غضب مستخدمي المنصة، وهو ما أجبر جوجل لوقف المنصة مؤقتًا للتعديل بها.

سبب الانحياز اليساري للذكاء الاصطناعي

ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، أفصح عن استيائه من تحيز أدواتهم السياسي، موبخًا الموظفين القائمين على تطوير منصة «Gemini»: «أعلم أن النتائج أساءت للمستخدمين، وأظهرت تحيزًا غير مقبول على الإطلاق، ومما لا شك فيه أنه في هذه المرحلة لا يوجد ذكاء اصطناعي مثالي».

وعندما سأل أحد مستخدمي «جروك» إيلون ماسك، عن التحيز اليساري بها، أجابه بـ«نعم»، مبررًا ذلك بأنه جعل الربوت متبع لرأي متبعيه أمر صعب: «ضبط أداة الذكاء الاصطناعي جروك، للتعبير عن وجهات النظر التي ترضي المستخدمين أمر صعب، خاصًة أنه يستمد بياناته من منصة إكس، التي تمثل الآن حلبة صراع سياسي وثقافي غير محسوب».

أدوات الذكاء الاصطناعي تحت التطوير

تفسير انحياز الذكاء الاصطناعي لليسار، يوضحه الدكتور إسلام غانم، استشاري نظم المعلومات والتحول الرقمي في تصريحات لـ«الوطن»، قائلا إن أدوات الذكاء الاصطناعي لا تزال تحت التطوير، وبالنسبة لشركة جوجل فهي من المنصات التي تبحث عن رضاء المستخدمين مهما كانت جنسيتهم أو لونهم: «جوجل بتهتم بأذواق كل الناس وشعوب كل الدول، وتحترم ثقافتهم».

وأشار غانم، إلى أن منصة إكس، تتيح أكبر قدر من الحرية للمستخدمين، ما دامت لا تتعارض هذه الحرية مع المنظمة الأمريكية: «بيدو للناس حرية رأي لحد ما تصطدم بالدولة الأمريكية، وقتها هتلاقيه غصب عنه، تراجع عن هذه الحريات والخضوع  لتعاليم المجتمع الأمريكي».


مواضيع متعلقة