كيف تعلم إسرائيل أطفالها كراهية العرب في المدارس؟
![المدارس الإسرائيلية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7107299241709160370.jpg)
المدارس الإسرائيلية
تتهم العديد من الخبراء والمراقبين داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي وخارجها، سياسات ومناهج التعليم الإسرائيلية بتغذية كراهية العرب وفرض الثقافة اليهودية والتاريخ من وجهة نظر الدولة حتى على غير اليهود.
دعم الصهيونية منذ التأسيس
في عام 1953 أصدرت إسرائيل قانون التعليم للدولة، ونصت المادة الثانية على أن «التعليم في دولة إسرائيل يجب أن يرتكز على قيم الثقافة اليهودية والولاء لدولة إسرائيل وتحقيق مبادئ العمل الصهيوني»، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
الدين أولا
رغم أن 40% من المجتمع في إسرائيل يعرف نفسه بأنه علماني لكن مع ذلك تتفشى الصبغة الدينية في المناهج التعليمية الإسرائيلية وتحظى ميزانيات الدعم للمشاريع التعليمية ذات الصبغة الدينية على دعم متزايد خاصة في السنوات الأخيرة.
تعزيز الأيديولوجية اليهودية
تمر المناهج التعليمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي والمعايير التعليمية نفسها بتدقيق مشدد من وزارة التربية والتعليم، للحد من إدخال أي أفكار أو مصطلحات تتعارض مع توجه الوزارة لإبراز يهودية الدولة.
ورصد عدة مراقبين للمناهج التعليمية الإسرائيلية تركيزها على إنكار وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه وتراثه، وفي بعض المناهج قد يصل الأمر إلى تشويه سمعة العرب.
فصل التعليم على أساس العرق
يفصل التعليم الإسرائيلي الأغلبية اليهودية الناطقة بالعبرية عن الأقلية الفلسطينية – في الداخل المحتل- الناطقة بالعربية مع توجيه موارد أقل للمدارس الفلسطينية، ويدرس الفلسطينييون باللغة العربية في مدارسهم لكن تمتلئ دراساتهم بالتاريخ اليهودي والثقافة اليهودية وتعلم اللغة العبرية ويحظر دراسة العديد من كلاسيكيات الأدب الفلسطيني
مدارس تعاني من العنصرية
وتعاني المدارس الإسرائيلية وفقا لما ترصد تقارير إعلامية داخلية من تفشي ظواهر العنصرية والتمييز وحالات العنف والكراهية، ووفقا لتقرير حكومي إسرائيلي صدر عام 2016 فإن الحكومة الإسرائيلية تعترف بفشلها في التصدي للعنصرية في التعليم وفي الوقت ذاته فشلت أو أهملت تطبيق أي توصيات وضعت لمواجهتها.
تزوير التاريخ
وتحظر الحكومة الإسرائيلية ذكر كلمة «النكبة» في المناهج التعليمية عند الحديث عن قيام ما يسمى بـ«دولة إسرائيل»، خاصة في التعليم العربي الموجه للفلسطينيين، كما تحظى المناهج باحتفاء واسع بشخصيات إسرائيلية متهمة بارتكاب مجازر، أبرزها مناحم بيجن رئيس الوزراء السابق المتهم بارتكاب عدة مجازر أشهرها «دير ياسين» عام 1948.