دار الإفتاء توضح ثواب الصائم: الأجر على قدر المشقة

كتب: محمد أيمن سالم

دار الإفتاء توضح ثواب الصائم: الأجر على قدر المشقة

دار الإفتاء توضح ثواب الصائم: الأجر على قدر المشقة

الصيام عبادة من أجل وأعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، وهو من أعظم الأسباب التي يلجأ لها المسلم لتكفير ذنوبه، إذا كان الصيام فرضًا أو من النوافل؛ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.

فضل الصيام في سبيل الله

والصيام في سبيل الله له فضل كبير فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» متفق عليه، بما يؤكّد أهمية الصيام لدى المسلمين بالإضافة لاهتمامهم بالصيام في سبيل الله دون الفروض.

أجر المشقة في الصيام

أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أنَّه إذا صاحبَ الصيام مشقةٌ لازمةٌ؛ بحيث لا يتأتى القيام به إلا مع تحمل هذه المشقة؛ كشدة حرٍّ، أو طول يومٍ، أو القيام بعملٍ، فإن الأجر والثواب يكون حينئذ أعظم وأفضل؛ لما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها في عمرتها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» أخرجه الدار قطني في السنن.

مدى تفاوت الأجر في الصيام

وأشارت إلى أنَّه بناء على ذلك فإن الأجر والثواب يتفاوت في عبادة الصيام بطول النهار، أو اشتداد الحر فيه، أو القيام بعمل فيه نَصَب يفوق غيره من الأعمال؛ كأصحاب المهن الشاقة وغيره، إلا أنَّ ذلك مرتبط بإخلاص النية لله عزَّ وجلَّ في العبادة، وعدم قصد إيقاع عين المشقة ذاتها.


مواضيع متعلقة