نجيب عبدالسلام: مبارك كان يقول عن حبيب العادلى "مخبول"

كتب: الوطن

نجيب عبدالسلام: مبارك كان يقول عن حبيب العادلى "مخبول"

نجيب عبدالسلام: مبارك كان يقول عن حبيب العادلى "مخبول"

قال اللواء نجيب عبدالسلام قائد الحرس الجمهورى السابق، فى الفترة من عام 2009، حتى أغسطس 2012، إن حبيب العادلى، وزير الداخلية، كان يلعب دور المشير عبدالحكيم عامر، فى نكسة 1967، حيث كان يحاول طمأنة «مبارك»، ودائماً ما يقول له «برقبتى يا ريس»، إلى أن أغرق البلد و«مبارك»، تماماً كما حدث فى نكسة 67، مضيفًا: «العادلى كان مفهم رئيس الدولة وأجهزة الرئاسة، أن أية مظاهرة لن تؤدى لشىء، وأنه من المستحيل أن يحدث انقلاب على الحكم، وأكد لهم أنه قادر على نحر أية مظاهرات فى مصر، ورئيس الدولة سلم له أمر المظاهرات، إلا أن عالم الإنترنت وفيس بوك لعب دوراً كبيراً جداً ورئيسياً فى اندلاع ثورة 25 يناير، التى نزل فيها الشعب بشكل غير مسبوق، ولم تكن تجمعات صغيرة". وتابع عبدالسلام، قائلًا: «فى 25 يناير فقدنا السيطرة على كل شىء، لكن فى 28 يناير بعد صلاة الجمعة اتصل بى مبارك، وقال لى شوف الراجل المخبول حبيب العادلى بيقول إيه: مبنى الإذاعة والتليفزيون فى يد الإرهابيين، وأمرنى أن أتحرك لتأمينه، وفعلاً قبضنا على 33 شخصاً، وعندما وصلنا كان الحزب الوطنى قد حُرق، وكانت هناك مساع لإحراق مبنى الإذاعة والتليفزيون، الذى يعمل فيه نحو 50 ألف فرد، إلا أننا وصلنا فى وقت قياسى، وكان أنس الفقى موجوداً، وقبل التحرك اتصلت بالعادلى وكانت آخر مكالمة معه، وطلبت منه فتح طريق النيل، لكنه لم يتمكن من الاتصال بمدير الأمن وكان الطريق مزدحماً، لكننا وصلنا وسيطرنا على مبنى ماسبيرو، وفرضنا كردوناً أمنياً، وأعطينا تمام لرئيس الدولة". وأكد أن مبارك كان يقول عن حبيب العادلى فى هذا التوقيت رجل مخبول، وفقد الثقة فيه بعد تلك الأحداث، قائلًا: «العادلى كان سبب انهيار النظام والحمد لله على انهيار النظام، لأنه كان مطلوباً لمصر التغيير والصعود على أعتاب جديدة، والآن نرى هناك تطويراً للدولة"، مضيفًا: "أتذكر عندما سقطت وزارة الداخلية، أمّنت كل المنشآت الحيوية، وأسعد يوم لنا، كان عندما سيطرنا على مبنى الإذاعة والتليفزيون، لأن انهياره كان يعنى انهيار الدولة، فكان هناك جواسيس كثيرون بالدولة، وناس من غزة، ولم تكن هناك سيطرة على المداخل، والاستغاثات كانت كثيرة". وأشار إلى أنه أخذ القرار بالوقوف مع الشعب، وأعطى إيحاءً لمبارك بألا يأخذ قراراً بخصوص تدخل عسكرى، لأنه لو أخذ قراراً مثل هذا، فلن نقف معه، منوهًا بأن هدفنا حماية مصر ونحن أبناؤها، وضرب شعب لا يريدك هو غباء، و«مبارك» فهم الرسالة تماماً وسارت الأمور فى اتجاه الحفاظ على الدولة.