العالم يتحرك لنجدة المنكوبين في نيبال بعد الزلزال المدمر

العالم يتحرك لنجدة المنكوبين في نيبال بعد الزلزال المدمر
تحرك العالم سريعًا لنجدة المنكوبين في نيبال من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب هذا البلد، أمس، وأسفر في حصيلة رسمية أولية عن سقوط أكثر من 1500 قتيل، في حين تجهد وكالات الإغاثة الإنسانية لتقييم الاحتياجات على الأرض.
وقال مسؤول في منظمة "أطباء العالم": "نحن نحاول تقييم حجم الكارثة"، مشيرًا إلى أن منظمته لديها فريق في نيبال، لكنها تواجه صعوبات في الوصول إلى المنطقة المنكوبة بسبب انقطاع غالبية وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية فيها.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في بيان، إن عناصر الصليب الأحمر النيبالي يعملون بالتعاون مع متطوعين على إسعاف الجرحى والبحث تحت الإنقاض عن ناجين محتملين، موضحًا أن "بنك الدم التابع للصليب الأحمر في كاتماندو يزود أيضًا المنشآت الطبية في العاصمة"، مشيرًا إلى أن مخزوناته "محدودة" وأنه طلب العون من مكاتب اللجنة في كل من دبي وكوالالمبور.
وأدى الزلزال إلى انهيار برج دارهرا التاريخي، أحد المعالم السياحية في وسط العاصمة كاتماندو، ولقي عدد من الأشخاص حتفهم في المكان، وأكد مصور، إخراج نحو عشر جثث من حطام البرج.
وبحسب مديرة مكتب منظمة أوكسفام في النيبال سيسيليا كيزر، فإن الاتصالات والكهرباء والمياه انقطعت في المنطقة المنكوبة، مشيرة إلى أن المنظمة غير الحكومية تستعد لتقديم مياه الشرب والمواد الغذائية الأساسية للمنكوبين.
وقالت منظمة "العمل ضد الجوع" الفرنسية غير الحكومية، إنها أرسلت طواقم إغاثة إلى المناطق المنكوبة لتقييم حجم الأضرار والاحتياجات.
ووعدت النرويج بالمساهمة بمبلغ 30 مليون كورونا (3.5 مليون يورو) في جهود الإغاثة الإنسانية، وقال وزير الخارجية النرويجية بورغ بريندي، إن بلاده "قد تساهم أكثر عندما نعرف أكثر عن الوضع".
وأعلنت بريطانيا، إرسال فريق خبراء متخصصين في الاستجابة للحالات الطارئة بهدف تسريع عمليات البحث عن ناجين محتملين، وقالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون النقل جاستين جريننج، إن "الأولوية القصوى يجب أن تكون للعثور على الأشخاص العالقين تحت الإنقاض والجرحى، وتوفير مأوى وحماية لأولئك الذين خسروا منازلهم".
من ناحيتها، أعلنت الولايات المتحدة إرسال فريق إغاثة وتقديم مساعدة أولية بمليون دولار إلى نيبال، بحسب وكالة الإغاثة الأمريكية، كما أعلنت المفوضية الأوروبية، أنها أرسلت خبراء إلى مكان الكارثة، مشيرة إلى أنها تعتزم دعم نيبال بمساعدة مالية.
وأعلن صندوق النقد الدولي، استعداده لإجراء تقييم سريع للاحتياجات المالية للنيبال، مؤكدًا في بيان لمديرته العامة كريستين لاجارد، أن "فريقًا من صندوق النقد الدولي مستعد للتوجه في أقرب الآجال إلى النيبال لمساعدة الحكومة على تقييم الوضع الاقتصادي الكلي وتحديد الاحتياجات المالية".
وأوضح البيان، أن الصندوق ينسق مع كل من البنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية ومؤسسات أخرى لتقييم أثر هذه الكارثة الطبيعية على البلاد وتحديد السبل الأنجع لمساعدتها.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعازيه لنظيره النيبالي رام باران ياداف، وكذلك فعل الرئيس الصيني شي جينبيغ الذي وعد أيضًا بتقديم مساعدة.
وفي هذا الإطار، أرسلت الصين، فريقًا من 62 متخصصًا في عمليات البحث والإنقاذ مزودًا بست كلاب بوليسية ومعدات طبية وإغاثية إلى نيبال، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.
وقدمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعازيها إلى رئيس الوزراء النيبالي سوشيل كوارالا، معربة له عن صدمتها لهول الكارثة والعدد الكبير للضحايا ومؤكدة استعداد حكومتها لمساعدة البلد المنكوب.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن بلاده مستعدة للرد على طلبات الإغاثة والمساعدة التي قد تصلها من نيبال.
والزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات هو الأكثر دموية الذي يضرب هذا البلد منذ 1934.