«لا يكلف الله نفسا إلا وسعها».. الإفتاء توضح حكم وفضل حفظ القرآن الكريم

كتب: مريم شريف

«لا يكلف الله نفسا إلا وسعها».. الإفتاء توضح حكم وفضل حفظ القرآن الكريم

«لا يكلف الله نفسا إلا وسعها».. الإفتاء توضح حكم وفضل حفظ القرآن الكريم

قالت دار الإفتاء إن المسلمين مكلَّفون بما في وسعهم وطاقتهم، ولم يحمِّلهم الشرع إلَّا على قدر ما آتاهم الله من الوسائل لتحقيق المقاصد؛ حيث قال الله تعالى: «لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا» [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق: 7]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذا أَمرتكُم بِأَمْر فائتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.. حكم حفظ القرآن 

وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي على الإنترنت تعليقا على تساؤل حول وجوب حفظ القرآن الكريم أن حفظ القرآن واجبٌ كفائيٌّ على أهل كل بلدة ليظل القرآن الكريم محفوظًا بينهم، وهو واجب عيني على كل فرد فيما يتأدي به فرض الصلاة، ومن المقرر أن «الوسائل لها أحكام المقاصد»؛ فإذا تعينت وسيلةٌ ما لأداءِ واجبٍ ما فهي واجبةٌ؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وإذا ضاق الأمر اتسع.

ومن مقاصد الشرع تيسير حفظ القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى: «وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ» [القمر: 17].

فضل حفظ القرآن 

وحول فضل حفظ  القرآن أوضحت أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وأضافت حافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في «مسنده» والدارمي في «سننه» عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن «الآداب الشرعية» للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب). وممَّا سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

 


مواضيع متعلقة