حاجة حلوة من بلكونة "هنية": نواية تسند "مصاريف البيت"

حاجة حلوة من بلكونة "هنية": نواية تسند "مصاريف البيت"
تستيقظ مبكراً ولا تتوجه نحو المطبخ أو الحمام كما هى العادة، إنما تهرول نحو «البلكونة» لتلبى حاجة الأطفال الذين يتراصون فى الشارع ويهتفون «يا حاجّة هنية».
حلوى ومشروبات مثلجة هى البضاعة التى تبيعها «هنية إبراهيم» من شرفة منزلها فى شارع «منشية الجبل» بالزاوية الحمراء، حيث بدأت نشاطها التجارى الصغير بعد وفاة زوجها وزواج أولادها وبناتها لتساعد نفسها على مصاريف المعيشة والعلاج، خاصة أنها تعانى من آلام الغضروف وخشونة الركبة، وتداعيات كبر السن.
ترضى الحاجة «هنية» بالجنيهات القليلة التى يدفعها الأطفال مقابل الحلوى، حيث تدفع منها إيجار شقتها «500 جنيه» ومصاريف الكهرباء والقمامة والغاز، قائلة: «كنت عاملة كشك صغير جنب البيت، لأن ماعنديش حد يصرف علىّ، لكن هدّوه، ووقتها ماكنتش عارفة أصرف وآكل منين ولا أروح فين؟ لحد ما لقيت حل مؤقت إنى أبيع بعض الحلويات من البيت، ورغم قلة زبونه، والدخل المحدود، لكن نواية تسند الزير».
تحلم «هنية» بتخصيص كشك جديد لها أمام منزلها بدلاً من الفاترينة الرديئة التى أخذتها من أحد سكان المنطقة، والثلاجة التى تبرّع بها أحد البقالين، الأمر الذى سيضمن لها دخلاً ثابتاً، ولن تحتاج لأحد: «ساعات بقعد بالـ3 أيام مش ببيع حتى حاجة ساقعة، أصل صعب حد يجيلى عند البيت، لكن كل ده هيتغير لو سمحولى بكشك صغير قدام البيت، علشان يبقى وسط الناس، وألاقى حد يشترى منى».