خطيب الجامع الأزهر: دين الإسلام أرساه الله لعباده ليعمروا الأرض وينشروا العدل

كتب: محمد أيمن سالم

خطيب الجامع الأزهر: دين الإسلام أرساه الله لعباده ليعمروا الأرض وينشروا العدل

خطيب الجامع الأزهر: دين الإسلام أرساه الله لعباده ليعمروا الأرض وينشروا العدل

ألقى الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها حول «وقفات إيمانية بين تحويل القبلة وتنقية القلوب».

وقال الدكتور هاني عودة: نعيش الآن نفحات في هذا الشهر العظيم الذي اختصه الحق تبارك وتعالي بمزايا ليست في غيره من الشهور، فهو تمهيد لما يأتي بعده.

تحول القبلة من المسجد الأقصى إلي المسجد الحرام

وتابع خطيب الجامع الأزهر: صلى النبي ﷺ بأصحابه نحو بيت المقدس قرابة سبعة عشر شهراً، ثم جاء الأمر الإلهي تلبية لدعوة النبي فتتحول القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، أول بيت وضع للناس، قبلة أبينا إبراهيم عليه السلام، التي تهفو إليها نفس النبي ﷺ، ويتطلع إلى السماء يدعو ويتضرع علَّ الله يستجيب لدعائه، فقال تعالي: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾، فتحويل القبلة له وقفات إيمانية وتنقية للقلوب.

دروس مستفادة من تحويل القبلة

وأشار مدير الجامع الأزهر، إلى أن تحويل القبلة هو ارتباط وثيق بين نهج إبراهيم عليه السلام ومنهج النبي محمد ﷺ، ففي تحويل القبلة دروس مستفادة أولها إثبات نبوة النبي محمد ﷺ وبيان مكانته عند ربه لأنه ﷺ قرأ ما أُنزل عليه من القرآن في تلك الحادثة قبل أن تحدث.

وبيّن أن أول صلاة صلاها النبي ﷺ نحو بيت الله الحرام كانت صلاة العصر، وقد صلى النبي الكريم ركعتين نحو بيت المقدس ثم تحول امتثالاً لأمر الله نحو الكعبة ليظل هذا الرباط إلى يوم الدين، ارتباط يجمع بين المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، والمسجد النبوي، ارتباط يدل علي العبودية الحقة من النبي ﷺ لله عزّ وجلَّ.

وأوضح أن أمة الإسلام وصفت بالخيرية والوسطية لأنها أمة معتدلة تعبد الله سبحانه وتعالى لا تعبد غيره، تتمسك بالقرآن الذي جاء به الرسول الكريم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، تحافظ على النفس، لا يقتلون النساء والأطفال، ولا يهدمون البيوت كمن يزعمون أنهم شعب الله المختار. وتكمن الخيرية في أنها أمة تؤمن بجميع الأنبياء والرسل دون تفريق بين أحد منهم. مشيرا إلى أن دين الإسلام هو دين أرساه الله لعباده ليحقق العباد مراد الله في هذه الحياة، ويعمروا الأرض، وينشروا العدل.

وختم فضيلته حديثه بقوله، إن دين الإسلام يعلمنا أن نخص بالعبادة رب العباد، داعيا إلى تنقية القلوب في ليلة النصف من شعبان، والمبادرة بالأعمال الصالحة في هذه الأيام التي ترفع فيها الأعمال إلى الله، موصيا بتطهير القلوب، وصلة الأرحام، والإبتعاد عن الحقد والبغضاء والشحناء حتي نكون من أهل الجنة.


مواضيع متعلقة