الحرب «الروسية - الأوكرانية».. العالم لا يزال يحترق

كتب:  محمد حسن عامر

الحرب «الروسية - الأوكرانية».. العالم لا يزال يحترق

الحرب «الروسية - الأوكرانية».. العالم لا يزال يحترق

فى مثل هذا اليوم فجر الرابع والعشرين من فبراير عام 2022، استيقظ العالم على كارثة الغزو الروسى لأوكرانيا، لتنقلب المعادلة العالمية وتتغير الأولويات والأهداف، بعدما ظن أغلب قادة العالم أن تلويح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالحرب مجرد تهديدات ضد «كييف» هدفها خلق الضغوط، لكنها لم تكن كذلك، ليعيش النظام العالمى واحدة من أصعب فتراته، بعد تعطل سلاسل الإمداد، خصوصاً المتعلقة بالحبوب، وحدوث قفزة غير مسبوقة فى الأسعار ذاقت مرارتها الشعوب، خصوصاً سكان الشرق الأوسط وأفريقيا الأكثر تضرراً من الحرب الروسية - الأوكرانية من الناحية الاقتصادية.

تكمن خطورة الحرب الروسية - الأوكرانية، كونها جاءت وسيطة بين أزمتين خانقتين مرتا على العالم، الأولى كانت جائحة فيروس «كورونا»، التى أرهقت البشرية اقتصادياً، واستنزفتها صحياً ونفسياً، والثانية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، الذى جاء ليُفاقم تداعيات الحرب فى أوكرانيا، وتدل المؤشرات على إرهاصات تشكل نواة لنظام عالمى فى طور التكوين.

وتقول كذلك إن موسكو أثبتت أنها عصية أمام الحشد الأمريكى - الغربى، فى ظل مواقف غربية مليئة بالمتناقضات وازدواجية المعايير، فرغم تشدّق الغرب بحقوق الإنسان وحماية الشعب الأوكرانى، فإنهم يساندون إسرائيل بشتى الطرق فى جرائمها الجماعية بحق الشعب الفلسطينى.

وبعد مرور عامين من الحرب رأت دول كثيرة أن هناك فرصة للابتعاد ولو قليلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية، وإعادة صياغة علاقاتها على نحو يشبه مرحلة الحرب الباردة، كما سعت موسكو بدورها لتغيير هوية النظام الاقتصادى الدولى، مستفيدة من هذه الأوضاع، بالابتعاد عن رأسمالية الدولار نحو سلال العملات الوطنية.


مواضيع متعلقة