مشروع جديد لواشنطن في مجلس الأمن بشأن غزة.. هل تحرج إسرائيل حليفتها؟

كتب: محمد عبدالعزيز

مشروع جديد لواشنطن في مجلس الأمن بشأن غزة.. هل تحرج إسرائيل حليفتها؟

مشروع جديد لواشنطن في مجلس الأمن بشأن غزة.. هل تحرج إسرائيل حليفتها؟

للمرة الأولى، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروعًا إلى مجلس الأمن يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في أقرب وقت ممكن، ويأتي هذا في وقت تستخدم فيه واشنطن حق الفيتو «النقض» لإجهاض أي قرار لوقف إطلاق النار في غزة، وبذلك يكون المشروع سابقة تاريخية في الحرب على قطاع غزة.

المحلل السياسي محمد العالم، الخبير في الشأن الأمريكي، قال لـ«الوطن»، تعليقًا على مشروع واشنطن بمجلس الأمن، إنه إن صح المشروع، فهي محاولة منها لمنع حكومة بنيامين نتنياهو من الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية وتنفيذ مخططاتها، والتي بدورها لا توافق عليها إدارة الرئيس الأمريكي، حسب التسريبات الإعلامية.

مشروع واشنطن يعتمد على التوقيت

وأكد «العالم»، أن مشروع واشنطن يعتمد بشكل أساسي على التوقيت، فلا مجال للتأخير، لأن حكومة «نتنياهو» أعلنت بالفعل مخططاتها للهجوم على رفح الفلسطينية، وبالتالي أي تأخر يُعني التواطؤ ومحاولة فقط لنفي تهمة الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن إدارة «بايدن» ستهتز صورتها أمام العالم إذا لم تنجح في ردع إسرائيل من خلال مجلس الأمن، لأنها تمتلك «الفيتو» صاحب تأخير منع وقف إطلاق النار في غزة دائمًا.

وأوضح المحلل السياسي، أن إدارة «بايدن» مطالبة خلال الوقت الحالي بغسل الصورة الدموية التي صدرتها للعالم واشتراكها مع إسرائيل في قتل الآلاف من المدنيين في غزة، مؤكدًا أن سرعة ردع تل أبيب هي السبيل الوحيد حتي يكون للموقف الأمريكي نقطة بيضاء وسط نقاط سوداء في القضية الفلسطينية.

لكن الخبير في الشأن الأمريكي، أوضح أن مشروع قرار واشنطن في مجلس الأمن بشأن غزة، ربما تندرج في داخله بنودًا تلقى معارضة عالمية في مشروع قرارها، وبالتالي ومن خلال هذه البنود تسعى إلى إرضاء حكومة «نتنياهو»، مشيرًا إلى أنه وحسب التصريحات، ربما تُحرج إسرائيل حليفتها أمريكا أمام العالم.

موعد جلسة مجلس الأمن

وسيناقش مشروع قرار واشنطن بشأن وقف إطلاق النار في غزة يوم الثلاثاء المقبل.


مواضيع متعلقة