افتتاح المعامل العلمية البحثية بالمتحف القومي للحضارة المصرية
الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لمتحف الحضارة والدكتور زاهي حواس
قالت وزارة السياحة والآثار، إن الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، افتتح اليوم بمرافقة الدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، المعامل العلمية البحثية المتخصصة في التحاليل الدقيقة بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
متحف الحضارة منارة ثقافية وعلمية متكاملة
وأضافت الوزارة في بيان، أن الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ألقى كلمة نيابة عن أحمد عيسي وزير السياحة والآثار ناقلا تحيته للجميع بهذه المناسبة وعن سعادته بافتتاح هذه المعامل والتي ستضيف أهمية كبيرة للمتحف القومي للحضارة المصرية ليؤكد على دوره كمنارة ثقافية وعلمية متكاملة تساهم في حماية التراث المصري، كونه مؤسسة ذات إمكانيات ثقافية وعلمية متميزة ليس في مصر فقط بل في العالم أجمع.
ولفت إلى أن المعامل بما تمتلكه من تجهيزات وفرق عمل على أعلى مستوى يعد مصدرا مهما من مصادر زيادة الدخل ورفع العوائد الإقتصادية للمتحف باعتبارها وحدات ذات طابع اقتصادي، بما يمكن المتحف من تحقيق عوائد كبيرة من خلال أعمال تحاليل العينات التي سوف يتم إجراؤها في هذه المعامل، بالإضافة إلى المشروعات العلمية والبحثية المشتركة.
دور المتاحف كمنارات للتعليم والتعلم
وأشار إلى أن افتتاح هذه المعامل اليوم يأتي انطلاقا من دور المتاحف كمنارات للتعليم والتعلم وقلاعا للبحوث العلمية المتقدمة التي تواكب روح العصر، وكمثال يحتذي به بين المتاحف المصرية والذي يأتي متوافقا مع شعار المجلس الدولي للمتاحف "الأيكوم" لعام 2024 في جعل المتاحف مركزا للتعليم والبحث العلمي، مؤكدا أن هذه المعامل سوف تساهم بما تمتلكه من وحدات للبحوث والتحاليل ووحدات الأشعة والقياس في تطور البحث العلمي ليس فقط في مجال الآثار ولكن في مختلف المجالات العلمية ذات الصلة.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة متحف الحضارة إلى أن افتتاح اليوم كان تحديا كبيرا للمتحف حيث كان من المقرر افتتاحها منذ عدة سنوات، إلا أن المتحف واجه العديد من العقبات المالية والإدارية ليأتي اليوم للإعلان عن هذا الافتتاح العظيم.
ومن جهته أكد الدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق أن افتتاح المعامل البحثية والعلمية اليوم سيضيف أهمية كبيرة لدور المتحف كمؤسسة علمية وثقافية، ولاسيما معمل الحمض النووي DNA والذي سيكون له بالغ الأثر في دراسة وتحليل عدد من المومياوات المصرية والتي لم يتم التعرف على أصحابها حتى الآن، لافتا إلى أنه من المقرر أن تشهد الفترة القادمة الإعلان عن أصحاب عدد من المومياوات المجهولة وكذلك أسباب وفاتها.