دبلوماسيون يحللون مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية: «منطقية ومنهجية»

دبلوماسيون يحللون مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية: «منطقية ومنهجية»
رسائل عديدة ونقاط هامة تطرقت إليها الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية المصري، في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الأربعاء، حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي لاقى صدى واسعاً من جانب عدد من الدبلوماسيين، الذين وصفوا ما قدمته ممثلة مصر أمام المحكمة الدولية بالمرافعة التاريخية.
السفير حسين هريدي: المرافعة المصرية منهجية ومنطقية
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن المرافعة المصرية تأتي ضمن 51 دولة، يقدمون دفاعهم أمام محكمة العدل الدولية، التي تستمع إلى كل المرافعات والمذكرات القانونية التي يتم تقديمها، بما فيها المذكرة المصرية، مشيراً إلى أنه على ضوء ذلك، تصدر محكمة العدل الدولية رأيها االاستشاري، بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصف مساعد وزير الخارجية الأسبق المرافعة المصرية بأنها كانت أكثر من ممتازة، فضلاً عن كونها قانونية منهجية منطقية، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تقع تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967، بجانب كون السياسات والممارسات الإسرائيلية تخالف مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
السفير محمد الشاذلي: فخور بابنة مصر الدكتورة ياسمين موسى
ومن جانبه، عبر السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن فخره بمرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، بجانب موقف وقوة الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية، والتي وصفها بأنها ابنة مصر التي ألقت كلماتها باقتدار وأحسن تمثيل للدولة المصرية والدبلوماسية المصرية، متابعاً: « فخوربدبلوماسيي مصر يشرفونها في كل المحافل والمواقف».
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق قائلاً لـ«الوطن» إن المرافعة المصرية سجلت جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي يجب فضحها أمام العالم باعتبارها دولة احتلال، بالإضافة إلى الدول التي تدعمها وتزودها بالسلاح، من أجل استمرار ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن الدبلوماسية المصرية لها دور كبير في توضيح هذه الجرائم للعالم.
وتستمع محكمة العدل الدولية، على مدار 6 أيام، إلى مرافعات شفهية وتنظر في المذكرات القانونية الرسمية التي قدمتها 52 دولة، في ذلك الشأن، بجانب 3 منظمات دولية، تقدم أدلتها عن الاعتداءات الإسرائيلية التي حدثت في غزة، وهي جامعة الدول العربية، ومنظمة الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي.