«دينا» تركت الطب لتصبح مصورة طعام.. «حولت بيتها استديو»

«دينا» تركت الطب لتصبح مصورة طعام.. «حولت بيتها استديو»
سنوات طويلة من العمل داخل عيادات طب الأسنان حتى قررت الاكتفاء بما قدّمته خلال تلك الفترة، والسير وراء شغفها بتحويل جزء من منزلها إلى استوديو خاص لتصوير الطعام، وبمرور الوقت أصبحت دينا عباس، 44 عاما، من أفضل المصورين في محافظة الإسكندرية.
عملت «دينا» طبيبة أسنان لفترة طويلة، وإلى جانب ذلك مارست شغفها بإعداد وصفات جديدة فى مطبخها وتصويرها ونشرها عبر صفحتها على «فيسبوك»، لتجد شغفها في تصوير الطعام وليس الكشف على المرضى ووصف الأدوية لهم، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «ماكنتش مبسوطة، لحد ما لقيت شغفى والحاجة اللى بحبها، وهى تصوير الأكل اللى بعمله».
«دينا» لم تتوقف عند ممارسة هوايتها بالتصوير
ورغم أنها أم لابنة تبلغ من العمر 15 عاما، فإن «دينا» لم تتوقف عند ممارسة هوايتها بالتصوير، بل قررت دراسة هذا العلم، بقراءة الكتب العربية والأجنبية التى تحاكي هذا الفن، ومتابعة فيديوهات المصورين لمعرفة أساسيات التصوير، ثم بدأت التطبيق العملي بكاميرا «ديجيتال» للحصول على صور بجودة أعلى من كاميرا الموبايل: «بدأت أتعلم الإضاءة الطبيعية لمدة سنة، وبعدين اتجهت للإضاءة الصناعية، لقيتها تحفة وفارقة جدا، بتدى ظلال وعمق وشكل تانى للصورة».
«دينا» من أفضل مصورى الطعام فى الإسكندرية
أصبحت «دينا» من أفضل مصورى الطعام فى الإسكندرية، خاصة بعد تحويل جزء من منزلها إلى استوديو، تتلقى فيه عروضا كثيرة من العملاء، وخاضت تحديات تصوير، وفازت بعدة جوائز، منها خلفيات ومستلزمات للتصوير وأدوات للطهى أيضا: «مش بحب أنزل أصوّر فى الكافيهات والمطاعم، بفضّل إن الحاجة تجيلى علشان أشتغل براحتى في الاستوديو».
تحلم «دينا» بطبع ونشر كتاب عن الطعام من تصويرها
وتوالت نجاحات المرأة الأربعينية، فأصبحت مسؤولة عن صفحات تصوير عالمية، تشرف عليها بعرض صور لبعض المصورين من كافة الدول، كنوع من التسويق لأعمالهم، وتحلم بطبع ونشر كتاب عن الطعام من تصويرها: «مش هرجع تانى للطب، لأن الموضوع بالنسبة لي ضغط على الأعصاب، خاصة لما كنا في فترة كورونا سنة 2019».