مستشفيات طب "عين شمس" تعلن:أقسام الاستقبال "مغلقة" لحين توفير الحماية

مستشفيات طب "عين شمس" تعلن:أقسام الاستقبال "مغلقة" لحين توفير الحماية
أغلقت مستشفيات جامعة عين شمس أقسام الاستقبال بالجنازير، ومنعت دخول أى حالات طارئة، وطالبت المرضى بالتوجه إلى مستشفيات أخرى، وذلك على خلفية اعتداء عدد من أهالى مريض من عزبة أبوحشيش على أحد اﻷطباء، بعد إبلاغه بعدم وجود مكان فى الرعاية.
وقال الدكتور محمد أحمد، نائب بالاستقبال، وأحد زملاء الطبيب الذى أصيب جرّاء الاعتداء، إن أحد المصابين حضر مبتور الأصابع إثر انفجار قنبلة مونة أثناء مشاجرة، وكان بصحبته 20 شخصاً من ذويه، وقال له طبيب الاستقبال إنه لا توجد أسرّة بالرعاية لاستقباله، وعليه التوجه إلى أى مستشفى آخر، فانهال ذووه على الطبيب والممرضين وجميع الطاقم الطبى بالضرب وأصيب الطبيب بكسر فى قاع الجمجمة، أدى إلى دخوله فى حالة خطرة. وأضاف النائب: نحن فى حالة إغلاق مستمر لكافة أقسام الاستقبال، لحين اتخاذ إجراءات تأمين للمستشفيات والأطباء بالشكل الكافى.
فيما قال فرحات أحمد، أحد مسئولى الأمن بالمستشفيات الجامعية، إن أهل المريض استدعوا أشخاصاً آخرين وصل عددهم نحو 50، مما أعاق تدخل أفراد الأمن الإدارى بالمستشفى، مضيفاً أنه تم القبض على 3 من المعتدين وتسليمهم لقسم الشرطة، مشيراً إلى أن اللواء إيهاب المختار، مدير إدارة تأمين المستشفيات، حضر عدة مرات لمتابعة الحالة التأمينية بنفسه وتحدّث مع الأطباء لإعادة فتح الاستقبال. من ناحية أخرى قال أحمد على، مرافق ﻹحدى الحالات التى تم رفض استقبالها بمستشفى الطوارئ الجديد التابع لجامعة عين شمس، إن شقيقه مصاب بحالة من الإغماء، وحينما حضر إلى المستشفى رفضوا استقباله، و«سننقله إلى مستشفى آخر»، قائلاً لأفراد الأمن الموجودين على البوابة: «حسبى الله ونعم الوكيل فيكم».
فيما تم استقبال بعض الحالات الخطرة فى المستشفى العام، وتحويل الحالات العادية إلى مستشفيات أخرى.
وقالت الدكتور عائشة أبوالفتوح، وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب بجامعة عين شمس، إن مجلس الكلية أصدر قراراً خلال اجتماعه، أمس الأول، بإغلاق أقسام الاستقبال بمستشفيات عين شمس، لحين توفير الحماية الطبية للطاقم الطبى.
ومن جانبه قال الدكتور ياسر سليمان، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن السبب الرئيسى وراء إغلاق أقسام الاستقبال هو اعتداء مجموعة من البلطجية المسلحين على الطاقم الطبى الموجود بالاستقبال، مشيراً إلى أنه بعد أن تم إبلاغ مريض طوارئ بأنه لا يوجد مكان بالرعاية، استدعى سيارة محملة بأشخاص لديهم أسلحة بيضاء وجنازير، اعتدوا على الطاقم الطبى الموجود وقتها، مما أسفر عن إصابة أحد الأطباء إصابة بالغة ودخوله فى حالة غيبوبة.
وأشار «سليمان» فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أنه تم تكسير عدد من الأجهزة باهظة الثمن، حيث تم تدمير جهاز نبضات القلب الذى يقدر ثمنه بـ18 ألف جنيه، وسرقة التليفونات المحمولة الخاصة بالأطباء والاعتداء عليهم.
وأضاف وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا أنه ليس هناك وجود شرطى لحماية المستشفيات، والأمن الإدارى غير مسلح وغير مؤهل لمواجهة مثل هؤلاء البلطجية، مشيراً إلى أن العيادات الخارجية مفتوحة للجميع، ما عدا أقسام الاستقبال المسئولة عن الحالات الطارئة، مؤكداً أن القرار نافذ لحين توفير حماية شرطية مسلحة، خاصة بعد أن تم توجيه خطاب رسمى إلى وزارة الداخلية بإرسال طاقم شرطى مسلح.
ولفت سليمان إلى أن مسئولين من وزارة الداخلية جاءوا للتنسيق مع المسئولين عن المستشفيات، ووضعوا خطة لتأمينها، إلا أنه لم يتم إرسال أى أفراد شرطة حتى الآن. فيما قال الدكتور خالد سمير، عضو هيئة تدريس بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن تكرار حالات اعتداء أقارب المرضى على الأطباء سببه عدم تطبيق القانون ضد المعتدين، مؤكداً أنه لم يصدر حكم قضائى واحد ضد المعتدين، والتصريحات المتداولة أن المستشفيات الجامعية بخير والأطباء لا يريدون العمل.
وأضاف «سمير» أن البلطجية خرّبوا استقبال المجمع الجديد الذى افتتحه رئيس الوزراء، وتم تدمير أجهزة بتكلفة بلغت 80 مليون جنيه، بخلاف الاعتداء على الأطباء وإصابة أحدهم بكسر فى الجمجمة أسفر عن دخوله فى غيبوبة، الأمر الذى استدعى مجلس الكلية إلى عقد اجتماع طارئ واتخاذ قرار بإغلاق كل مستشفيات الجامعة لحين تأمين الفريق الطبى.