ما صحة حديث «من أبلغ عبادي بشهر رمضان حرمت عليه النار»؟

ما صحة حديث «من أبلغ عبادي بشهر رمضان حرمت عليه النار»؟
مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، يهنئ الناس بعضهم فرحًا بشهر الصوم والحث على اغتنامه في فعل الخيرات وكسب الثواب، ومن بين أبرز ما يتداوله البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حديث منسوب للنبي محمد عليه الصلاة والسلام: «من أبلغ عبادي بشهر رمضان حُرمت عليه النار».
صحة حديث «من أبلغ عبادي بشهر رمضان»
وحول صحة حديث «من أبلغ عبادي بشهر رمضان حُرمت عليه النار»، يقول الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في حديثه لـ«الوطن»، إنّه متداول يكثرة عبر منصات السوشيال ميديا، لكن لا أصل له في كتب السنة النبوية: «لا فضيلة في تبليغ الناس بموعد شهر رمضان قبل أوانه».
حكم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
وشدد «لاشين» على أنّ هذا الحديث المزعوم، يعد كذبًا على النبي صلى الله عليه وسلم: «على المسلمين أنّ يحذروا من نسب شيء إلى أفضل الخلق دون تثبت».
وحول عقوبة الكذب على النبي،،ففي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا؛ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ»، وشدد عضو الفتوى، على أنّ الكذب على النبي من أكبر الكبائر والذنوب بإجماع المسلمين.