نساء على خط النار.. دعوة لإنقاذ المرأة الفلسطينية من محنة الحرب

كتب: أمنية شريف

نساء على خط النار.. دعوة لإنقاذ المرأة الفلسطينية من محنة الحرب

نساء على خط النار.. دعوة لإنقاذ المرأة الفلسطينية من محنة الحرب

في بقعة اكتست بالدماء، عاشت المرأة الفلسطينية أشد الظروف قسوة،  معاناة لم تقتصر على الحرمان من الاحتياجات الأساسية، بل وصلت إلى حد الموت، حرب لا إنسانية طالت أرواحهن، وقصف متواصل خلّف جرائم بالجملة. دمار حذرت منه الأمم المتحدة، ودعت على إثره إلى حل سلمي للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة، فكل المؤشرات تؤكد أن النساء هن ضحايا الحرب الدائرة بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية.

نساء غزة على خط النار

«لم نلق للحياة سبيلًا»، سبق هذا الشعار دعوة من لجنة الأمم المتحدة، للرفق بالنساء لما حل بهن بسبب الحرب التي اندلعت منذ أحداث 7 أكتوبر، وبحسب سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: «أكثر من مليون امرأة فلسطينية تشردن، ومهما كان الوضع في فلسطين، فإن وضع نساء وفتيات غزة أكثر ألمًا»، مضيفة أن «70% من القتلى في فلسطين هم من النساء والأطفال».

 أرقام صادمة أعلنتها منظمة المرأة للأمم المتحدة، منها استشهاد 7729 طفلًا، وفقد أُمّين في غزة كل ساعة، ومعاناة 840 امرأة في فلسطين من آلام ومضاعفات مرتبطة بالحمل أو الولادة، حتى من كتب لهن النجاة من الموت تحت القصف المتواصل، يعانين من افتقار أدنى مقومات الحياة، ومنها عدم توافر المأكل والمشرب.

الدعوة إلى حل سلمي

أحد أشكال الرحمة دعوة اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، إلى الاتفاق على إجراءات لتحقيق السلام للنساء، وفقًا لبيان صدر عن المنظمة: «الحصار يسبب ضررًا لجميع النساء والفتيات»، مناشدة مجلس الأمن بضمان السلام والأمن الدائمين في المنطقة.

من جانبه عبر الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، لـ«الوطن»، أن النساء أوائل ضحايا العنف المرتبط بأحداث فلسطين، ويقاومن على الرغم من قلة الماء وتلوث الهواء وقسوة الحياة اليومية: «لازم على مستويات صنع القرار يكون في سلام ووضع آمن للمرأة في ظل الحرب، لتخفيف الظروف القاسية التي تواجهها»، مناشدًا بسماع الاستغاثات وأصوات الصادرة عنهن.


مواضيع متعلقة