اللواء مختار لـ«الوطن»: المفاوضات لن تُنهى حصار "الحوثى" سريعا
![اللواء مختار لـ«الوطن»: المفاوضات لن تُنهى حصار](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/341616_Large_20150422084109_15.jpg)
أكد الخبير العسكرى والاستراتيجى، اللواء مختار قنديل لـ«الوطن» أن توقف «عاصفة الحزم والبدء فى المفاوضات لا يعنى سحب القوات البحرية أو كل القوات من اليمن، مشيراً إلى أنها ستبقى للقيام بعمليات التأمين. ولفت «قنديل» إلى أن الدول العربية المشاركة فى التحالف وعملية «عاصفة الحزم» مصممة على قطع أذرع إيران والقضاء على أطماعها فى المنطقة العربية بشكل نهائى.
■ هل ترى أن الوقت مناسب لإنهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية.. وهل يعنى ذلك انسحاباً كاملاً للقوات العربية الموجودة فى اليمن؟
- عاصفة الحزم انتهت بالنتائج التى كانت متوقعة لها، وأنجزت جزءاً كبيراً من حل الأزمة فى اليمن، ومفاوضات «إعادة الأمل» التى أُعلن عنها عقب «هدوء العاصفة» وشبه انتهاء للعملية العسكرية، هى عملية سياسية تحاول إنهاء الخلاف، وحان الوقت للتفاوض السياسى مع الحوثيين حول حل الأزمة، خاصة بعد أن جنت العملية ثمارها عسكرياً.. وليس معنى الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية انسحاب كل القوات من اليمن ولكن ما حدث وسيحدث هو وقف الضربات الجوية فقط خاصة بعد نجاح الطائرات الخاصة بالدول المشاركة فى تدمير أغلب المعسكرات والمناطق الحصينة للحوثيين فى المدن اليمنية المختلفة، علاوة على كسر شوكة القوة الحوثية بشكل كبير جداً، بالإضافة إلى تدمير البنية الأساسية الخاصة بهم.. أما القوات البحرية للقوات المشاركة فسوف تستمر فى الوجود فى مواقعها لفرض السيطرة الأمنية ومنع وصول أى إمدادات إيرانية للحوثيين، وهو الأمر الذى تتفق عليه كافة الدول المؤيدة للعملية.
■ هل القوات البحرية المصرية سوف تستمر أيضاً فى الوجود باليمن والمشاركة فى عملية السيطرة الأمنية؟
- بالطبع.. القوات البحرية المصرية مشاركة فى عملية الحصار البحرى المفروض باليمن وله دور كبير جداً فى منع وصول أية إمدادات إلى الحوثيين، علاوة على أنها تقوم بعملية التأمين.
■ وماذا عن التدخل البرى.. هل تم إلغاء فكرة التدخل البرى فى اليمن خاصة مع الإعلان عن بدء مفاوضات «إعادة الأمل»؟
- ليس هناك تدخل برى بمعنى «الاجتياح» ولكن سيتم إرسال قوات للمشاركة فى عمليات تأمين المدن الرئيسية ومنها قوات سعودية من «الصاعقة»، وسوف تشارك وتتعاون مع القوات اليمنية الموالية للرئيس اليمنى فى هذه الإجراءات لأن القوات السعودية لن تستطيع العمل وحدها على الأرض ولكن يجب أن يكون هناك دعم شعبى أيضاً ممثلاً فى القوات الشعبية التى تحارب ضد الحوثيين، فتلك القوات سوف تستمر لحين إعادة الهدوء التام فى اليمن والقضاء على نفوذ الحوثيين وضمان عدم تعرضهم أو انقلابهم على الأوضاع الشرعية فى اليمن مرة أخرى.
■ هذا يعنى أن مشاركة مصر بقوات برية وارد لمساندة السعودية فى حفظ الأمن للمدن الرئيسية؟
- أتصور أن مصر من الممكن أن ترسل قوات برية محدودة إلى اليمن تعمل لضمان الاستقرار فقط، تقترب من كونها قوات حفظ سلام، وبصفة عامة من الممكن أن يتركز انتشار القوات البرية أيضاً فى المدن الساحلية وذلك لتأمين القطع البحرية للدول المشاركة فى «عاصفة الحزم» والتى لا تزال موجودة وذلك لتأمينها من أية عدائيات محتملة من الحوثيين أو غيرهم أو محاولة استهداف من أى جهة معادية.
■ هل ترى انتهاء العمليات فى اليمن والوصول إلى حل سياسى من الممكن أن يحدث فى وقت قريب.. وهل تعتقد أن الحوثيين سيخضعون للأمر؟
- أعتقد أن الموضوع لن ينتهى سريعاً وأنه سيستغرق وقتاً طويلاً خاصة أن إيران لن تقف فى موقف المتفرج وستحاول دعم الحوثيين بكافة السبل من أجل إثارة البلبلة مرة أخرى وحتى لا تظهر فى صورة المنهزم أمام الدول العربية، خاصة أن تدخل إيران فى اليمن ليس لحماية الشيعة فقط كما تردد ولكن أيضاً لاستعراض العضلات وإثبات الوجود، وبسبب ممارساتها كانت قرارت الدول العربية سريعة فى البداية من أجل مواجهة المد الإيرانى بكافة أشكاله.