"الأغذية العالمي": الاعتداءات على العاملين جنوب السودان تفاقم "الأزمة"

"الأغذية العالمي": الاعتداءات على العاملين جنوب السودان تفاقم "الأزمة"
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم، أن الاعتداءات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني جنوب السودان تفاقم من أزمة الغذاء، معربًا عن "قلقه الكبير" إزاء اختفاء 4 من موظفيه.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي، بتعلق العمل في تسليم المساعدات الغذائية إلى بعض مناطق ولاية النيل الأعلى، شمال شرق البلاد بسبب المعارك العنيفة التي تدور هناك، ومن شأنها تشكيل خطرًا على حياة العاملين في البرنامج، وقتل 10 عاملين في المجال الإنساني على الأقل جنوب السودان خلال 16 شهرًا من الحرب الأهلية المستمرة، وفق الأمم المتحدة.
وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي يعلن فيه عن تعليق المساعدات في منطقتي أكوكا وفاشودا في النيل الأعلى، أن "لا يمكننا تأدية أعمالنا إلا إذا كانت السلطات الوطنية والمحلية مستعدة وقادرة على ضمان أمن الطاقم الإنساني".
كما فقد أثر 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي في الأول من أبريل بعد ما علقت قافلتهم للمساعدات الغذائية بين المعارك، كما خطف رابع عند حاجز عسكري في ملكال عاصمة ولاية النيل الأعلى في أكتوبر.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في بيانه، أن "اختفاء العاملين يأتي في إطار تدهور عام للأمن، وتزايد المضايقات بحق العاملين في المجال الإنساني عبر البلاد".
وأضاف أن "تدهور الوضع الأمني في بعض أجزاء جنوب السودان يصعب عمل الوكالات الإنسانية، للوصول إلى الجماعات المتضررة من النزاع وهي بحاجة قصوى للمساعدة خاصة مع اقتراب موسم الكساد"، واندلعت معارك عنيفة الأربعاء في ملكال بين فصائل حكومية متنافسة.
وأعرب برنامج الأمم المتحدة أيضًا عن "قلقه إزاء حياة الأشخاص الأبرياء وخاصة النساء والأطفال الذين يعانون من نتائج هذا النزاع".
واندلع نزاع جنوب السودان في ديسمبر العام 2013 بعدما اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، وحسب أرقام الأمم المتحدة 2,5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة طارئة ويواجهون خطر المجاعة.