نواب وأحزاب: زيارة الرئيس التركي إلى مصر خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة

نواب وأحزاب: زيارة الرئيس التركي إلى مصر خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة
حظيت زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى القاهرة باهتمام واسع باعتبارها أول زيارة لرئيس تركى إلى مصر منذ عقد كامل، وتأتى تتويجاً لمسيرة تطبيع العلاقات بين البلدين. وأشاد عدد من البرلمانيين وكوادر الأحزاب السياسية بما أسفرت عنه المباحثات بين الرئيسين وما شملته من خطوات لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائى رفيعة المستوى، إضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة.
وأكد حزب المستقلين الجدد، برئاسة الدكتور هشام عنانى، أن زيارة الرئيس التركى تأتى تتويجاً للتقارب الدبلوماسى «التركى - المصرى» فى الفترة الأخيرة، متوقعاً أن تُسهم الزيارة فى زيادة التفاهم والوصول إلى نقاط اتفاق فى كثير من الملفات السياسية والاقتصادية بين البلدين، كما اعتبر الحزب الزيارة خطوة مهمة فى إعادة رسم خريطة جديدة للعلاقات الإقليمية، فى ظل اضطراب غير مسبوق.
ووصف النائب محمد الجبلاوى، عضو مجلس النواب، القمة «المصرية - التركية» بالتاريخية، نظراً لأهميتها فى التوقيت الحالى، خاصة فى ظل الأزمات التى تمر بها المنطقة العربية من أحداث مشتعلة، موضحاً أن زيارة «أردوغان» تستهدف تعميق التعاون «المصرى - التركى» فى مجالات مختلفة، خاصة التعاون العسكرى مع إعلان وزير الخارجية التركى هاكان فيدان موافقة بلاده على تزويد مصر بمسيرات «بيرقدار TB2» وتقنيات أخرى.
كما رحّب أحمد السيد، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب «العدل»، بزيارة أردوغان، مؤكداً أهمية أن تكون العلاقات السياسية عبارة عن أداة لخدمة مصالح الشعوب وضمان أمنها القومى.
وثمّن تحالف الأحزاب المصرية الذى يضم 42 حزباً سياسياً، زيارة «أردوغان». وأكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب «إرادة جيل»، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن مصر فى عهد الرئيس السيسى تفتح ذراعيها لجميع الدول فى إطار التزامها بالثوابت المصرية الأصيلة، منوهاً بأن زيارة الرئيس التركى إلى مصر تاريخية وتعكس مدى نجاح السياسة المصرية، وعدم العدول عن ثوابتها.
كما رحّب حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، بالزيارة، مشيراً إلى أن اللقاء بين الرئيسين بحث الكثير من الملفات، أهمها تعزيز التعاون الاقتصادى من خلال زيادة التجارة والاستثمار وخلق فرص عمل، علاوة على مكافحة الإرهاب والجريمة فى المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافى بين البلدين، لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين.
وأشار ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، إلى أن الزيارة التاريخية سيكون لها انعكاسات إيجابية على مجمل الأوضاع فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، بالنظر إلى أن الدولتين تُعدان من القوى الإقليمية العظمى، التى تمتلك أكبر قوة عسكرية فى المنطقة، مشيراً إلى أن مباحثات القمة «المصرية - التركية» ستعود بالخير على شعوب البلدين والأمتين العربية والإسلامية، ومؤشر على العزم والتصميم على حل قضايا المنطقة وفق مصالح الشعوب والأمن القومى العربى.
وقال اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى مصر، ولقائه مع الرئيس السيسى، تأتى فى وقت بالغ الحساسية بسبب الأزمات التى تعصف بالمنطقة، فضلاً عن التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التى يشهدها العالم، مؤكداً أهمية الزيارة التى تستهدف تعميق التعاون المصرى - التركى فى مجالات مختلفة، خاصة التنسيق العسكرى.
وأكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب «مصر أكتوبر»، أن مصر وتركيا تتمتعان بثقل إقليمى كبير، والتنسيق بينهما فى القضايا الإقليمية ضرورى. وأضافت «مديح» أن الزيارة تعزّز العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين الدولتين، لافتة إلى أن البلدين تجمعهما علاقات ثنائية وتاريخ وروابط مشتركة. وقال النائب محمد عزمى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن القمة المصرية - التركية تأتى فى وقت يواجه فيه الإقليم بالكامل تحديات كبيرة، معرباً عن أمله فى أن يرى تفعيل مخرجات تلك القمة من خلال تعزيز سُبل التعاون والتآخى وإيجاد حلول موضوعية ومنطقية لكل المشكلات التى تمر بها المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية، بالنظر إلى استمرار الحرب الإسرائيلية فى غزة.