رحل الشاعر الكبير.. وبقى حلمه

كتب: رضوى هاشم وداليا الظنينى

رحل الشاعر الكبير.. وبقى حلمه

رحل الشاعر الكبير.. وبقى حلمه

متحف «السيرة الهلالية» هو حلم الشاعر الكبير الراحل الخال عبدالرحمن الأبنودى الذى لم يتحقق، الذى وافته المنية قبل أيام من افتتاحه، وصادر الموت حلمه الذى رسمه طوال حياته التى عاشها مقدماً العديد من الأعمال التى أسعدت العالم العربى، حيث كان يقول عنه إنه بمثابة الحلم الذى كان يتمناه طيلة حياته السابقة فى أن يكون هناك مكتبة عامة لأطفال «أبنود»، ولكنه رحل قبل تحقيقه. من جانبها، قالت الدكتورة سلوى الشربينى، القائم بأعمال قطاع الفنون التشكيلية، إن خبر وفاة عبدالرحمن الأبنودى صدمة كبيرة للوطن العربى، لافتةً إلى أنهم كان لديهم أمل أن يفتتحه لأنه يعد العمود الفقرى له. وأضافت «الشربينى» لـ«الوطن»: نحن فى حالة ارتباك منذ أمس فى محاولة لتحديد موعد لافتتاح المتحف، حيث وقع الاختيار على تاريخ الـ26 من أبريل الجارى ليكون موعداً نهائياً ليشهد احتفالية ضخمة ووعدنا الخال أن «أهل أبنود» وعائلته فى الصعيد بجانب زوجته وابنتيه سيكونون على رأس الحضور، مؤكدةً أنه بعد سماع الخبر المحزن سيتم إرجاء الافتتاح تكريماً لقيمة مصرية تركت تراثاً أصيلاً أسعد الملايين. وعن أسباب إرجاء الافتتاح لأكثر من أربع سنوات بالرغم من انتهاء العمل به، قالت «الشربينى»: «كنا ننتظر تحسن الحالة الصحية للخال حتى يفتتح المتحف بنفسه وكان كل ما ينقصنا وضع الرخامة التى تحمل تاريخ التشييد ومن سيفتتحه». ويعد متحف السيرة الهلالية أول متحف من نوعه فى مصر يحافظ على هذا الإرث الأدبى الخالد الذى يربط بين الحاضر الثقافى والفلكلور الشعبى، فقد ظل العرب يتناقلون «تغريبة بنى هلال»، التى عرفت فيما بعد باسم «السيرة الهلالية»، والتى تتناول هجرة قبيلة بنى هلال بين بلدان العرب، والحكايات الملحمية المرتبطة بشخوصها على مدى طويل، ويمتزج فيها ما هو واقعى بالخيال الشعبى للرواة، الذى أنتج قرابة المليون بيت شعر، فى أكبر ملحمة أدبية عرفها العرب فى تاريخهم.