بروفايل| محمد مرسى.. الحكم الأول

كتب: جهاد عباس

بروفايل| محمد مرسى.. الحكم الأول

بروفايل| محمد مرسى.. الحكم الأول

داخل القفص الحديدى كان يقف هادئاً، يبتسم تارة ويلوح بيديه للإعلاميين تارة أخرى، انتظر النطق بالحكم بعد العديد من جلسات المحاكمة التى رفضها فى البداية وعلق عليها بأنه لا يزال رئيساً للجمهورية ولا تجوز محاكمته، لكنه مجبر، وتحت راية القانون خضع لأوامر المحكمة وبات أكثر هدوءًا من ذى قبل. وأمس، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد 20 عاماً على محمد مرسى و12 آخرين من قيادات الإخوان، ووضعهم تحت المراقبة 5 أعوام بتهمة استعراض القوة والعنف والقبض والتعذيب، تلقى محمد مرسى الحكم الأول فى إحدى القضايا المتهم بها، ليرتدى محمد مرسى لأول مرة البدلة الزرقاء، خلفاً لمرشد جماعته محمد بديع، الذى ظهر أمس الأول، لأول مرة، مرتدياً بدلة الإعدام الحمراء. ولد محمد مرسى العياط، بقرية العدوة بمحافظة الشرقية عام 1951، تدرج فى جماعة الإخوان المسلمين، ليصبح رئيس حزب الحرية والعدالة فى أبريل 2011، ثم قدمته جماعة الإخوان كمرشح رئاسى فى انتخابات 2012، تعالت الأقوال أنه لم يكن مرشح جماعة الإخوان الأول، وأن اختياره جاء إنقاذاً للموقف بعد تعذر اختيار خيرت الشاطر، ولذلك أطلق الناس عليه لقب «الاستبن». «بالحب والإخاء» بدأت عباراته ووعوده، وانتهت الوعود حين تجمع معارضوه أمام قصر الاتحادية عام 2012، حيث لطخت دماؤهم الأسفلت، وتجاهل أصوات صرخاتهم التى اخترقت مسامعه وهو فى قصره العالى، فى حين نصبت جماعته ومعاونوه «السلخانات» للمتظاهرين، لينكشف إرهاب جماعة الإخوان أمام الجميع، أمام الناس الطيبين الذين ظنوا للحظة أنهم «ناس بتوع ربنا». خرج ضده الملايين من المصريين يوم 30 يونيو 2013، مطالبين بإنهاء حكمه، بسبب ما حدث من قتل وتعذيب فى عهده، أرسل مرسى لمؤيديه فى أكتوبر 2014 من محبسه، خطاب تهنئة بالعام الهجرى الجديد، فى حالة إنكار تامة منه للواقع ووعدهم بأنه عائد، وبالتالى هم أيضاً عائدون ليصبحوا علية القوم، وليتحكموا مرة أخرى بكل مقاليد السلطة.