«السيد وأسماء».. أحلام مشروعة بدأت على «فيس بوك» وتُوجت بالزواج
السيد وأسماء
تعرض كل منهما لحادث أليم، حطم آمالهما وأحلامهما وخيم الحزن على حياتهما، التى أصبحت حبيسة كرسى متحرك، حتى عاد لهما الأمل من جديد، بمجرد تعارفهما على «فيس بوك»، ليكمل كل منهما الآخر بقصة حب، غزت قلبيهما لأول مرة، وتوجت بالزواج، لتصبح حكاية السيد رشاد، 34 عاماً، وأسماء عبدالمجيد، 23 عاماً، أملاً للذين فقدوا شغف الاستمرار والمقاومة.
فى عمر الـ16 عاماً، تعرض «السيد» لحادث سيارة جعله عاجزاً عن الحركة تماماً، لا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعى، إلا من خلال كرسى متحرك، يلازمه فى كل مكان، ليعيش أتعس أيام حياته، فلم يكن متقبلاً ذاته فى البداية، حتى رضى بقضاء الله، قائلاً لـ«الوطن»: «كنت شاباً صغيراً لما عملت الحادثة، والحياة اسودت فى عنيا، وحمدت ربنا على اللى حصل، وقررت أكمل حياتى من جديد، خدت دبلوم صنايع واشتغلت فى محل موبايلات».
«السيد وأسماء».. حب على كرسي متحرك
أما «أسماء» فلم ترَ من الحياة شيئاً، وتعرضت لحادث مأساوى، إذ سقط عليها جدار، وهى فى عمر عامين ونصف العام، لتعيش على كرسى متحرك أيضاً، فلم تعرف المشى والجرى قط، لذا كانت تشعر دائماً بأن هناك شيئاً ناقصاً، لأنها لا تستطيع ممارسة حياتها مثل صديقاتها، خاصة حرمانها من التعليم وقالت: «مادخلتش المدرسة لأن الموضوع كان صعب جداً، وعشت على كرسى متحرك».
تعرف «السيد» و«أسماء» من خلال حسابيهما على «فيس بوك»، ووجد كل منهما صديقاً له، وسرعان ما تحولت علاقة الصداقة إلى حب، حتى قرر كل منهما البوح بمشاعره للآخر، لتحمل الرسائل أجمل معانى الحب، والرموز التى تعبر عما فى قلوبها: «قعدنا حوالى 4 سنين، لحد ما قررنا الارتباط بشكل رسمى».
حلم الإنجاب
توجت قصة الحب بقراءة الفاتحة ثم الخطوبة، وفى خلال أشهر قليلة تم الزواج، ليعش الثنائى أجمل أيام حياتهما، حتى قررا أن ينجبا لكن الله لم يأذن لهما حتى الآن، رغم خضوع «أسماء» لعمليتَى حقن مجهرى، وتستعد للخضوع للعملية الثالثة: «بقالنا فترة بنحاول، وإن شاء الله هتعمل عملية تالتة، وبدعى ربنا يرزقنا المرة دى».