مصر وتركيا.. علاقات راسخة وترابط تاريخي (ملف خاص)

مصر وتركيا.. علاقات راسخة وترابط تاريخي (ملف خاص)
تشهد العلاقات المصرية التركية، خلال الأشهر الماضية، انطلاقة غير مسبوقة فى التعاون بشتى المجالات، فى ظل ترابط تاريخى وثقافى وسياسى مشترك بين البلدين يسمح بتجاوز أى عثرات، وفى ذات الوقت التعامل مع التغيرات الحادثة فى منطقة الشرق الأوسط، لا سيما العدوان الإسرائيلى الشرس والإجرامى على غزة الذى يدخل شهره الخامس.
وكانت الأشهر الماضية شهدت بحث ملفات مشتركة بين مصر وتركيا، على رأسها الملف الاقتصادى وزيادة التبادل التجارى والتعاون فى المجالات الثقافية والسياحية والتاريخية والطاقة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بين البلدين لحل الأزمات السياسية العالقة فى منطقة الشرق الأوسط واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على المنطقة. ويتصدر ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مكانة متقدمة فى المشاورات السياسية بين القاهرة وأنقرة فى ظل تطابق مصرى تركى فى الرؤية تجاه القطاع وحقوق الشعب الفلسطينى، وكذلك تقاسم الرؤى فى ملفات أخرى مثل السودان والصومال ومنطقة القرن الأفريقى بشكل عام. الواقع يقول إن مصر أكبر شريك تجارى لتركيا فى أفريقيا وبوابة مهمة للسوق التركية فى ظل وجود مصانع تركية على أراضٍ مصرية مع تطرق لملفات الاستثمار المباشر وزيادة الاستثمار الأجنبى فى البلاد، خاصة أن مصر تشهد إصلاحات اقتصادية تحفز المستثمرين. وما من شك فى أن تطوير العلاقات واتجاهها نحو مستقبل أكثر تعاوناً يسهم فى مواجهة كثير من القضايا والتحديات المشتركة تناغماً مع دبلوماسية مصر القائمة على مد يد التعاون إلى الجميع.