الشاعر أشرف عامر يحكي لـ"الوطن" تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الأبنودي

كتب: ساجد النوري

الشاعر أشرف عامر يحكي لـ"الوطن" تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الأبنودي

الشاعر أشرف عامر يحكي لـ"الوطن" تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الأبنودي

بنبرة حزن وبكاء شديد قال الشاعر أشرف عامر "أنا حزين منك يا خال عشان أوهمتنا إنك باقي وصعب إنك تفارقنا، وها أنت لم تف بالوعد". وأضاف عامر لـ"الوطن"، "تربطني علاقة بالأبنودي منذ عام 1975، وكانت آخر زيارة له منذ أسبوعين تقريبا برفقة بعض الشعراء الذين تربطهم علاقة وطيدة بالخال، وكان هو من تحدث إلي وطلب مني أن أجمع أصدقائنا ونذهب لزيارته في الإسماعيلية". وتابع عامر "الأبنودي اتولدنا على إيده كشعراء، وعلمنا معنى حب الشعر، وتولى مسؤوليتنا كأب ورعانا كصديق، وارتبطنا بيه إنسانيا في البداية وبعد ذلك بالكلية، فهو دخل كلية آداب قسم لغة عربية جامعة القاهرة متأخرا نوعا ما، وتربطني به علاقة لو تحدثت عنها ستكتب بها مجلدات، فكان دائما يعاملنا بندية تدفعنا إلى الأمام والنجاح في المستقبل، وأعتقد أن جيلي من الشعراء يدين بالفضل للأبنودي لأنه تعامل معنا بكل حب، ويكفي أنه زرع بيننا روح النجاح والصبر والشعور بالذات". وأكد عامر أن الأبنودي طوال حياته لم يتحدث عن الموت، فقد مارس حياته حتى اللحظة الأخيرة وهو يشعر أنه باق في الحياة، وبالفعل كان صادقا في هذا الإحساس لأنه مات جسديا ولكن أعماله مازالت باقية وستخلد في التاريخ، ويكفي أنه حفر لنفسه شريانا في الشعر العربي ونهرا لا يشاركه فيه أحد". وأضاف عامر "الخال كلامه كله في الفترة الأخيرة يوحي في الظاهر بأنه راحل، لكنه كان على دراية إنه باقي في قلوب المصريين، ودي معادلة صعبة للغاية"، وتابع "كان لديه حب حقيقي للوجود وإصرار للحياة لكي يعيشها، فهو في هذه اللحظة معنا بروحه ويسمع دعوات العالم كله له بالرحمة والمغفرة، الأبنودي عاش طول حياته دون أن يهزم على الرغم من المعاناة التي عاشها، ولكنها كانت تقويه يوما بعد يوم حتى وإن هزم على الصعيد الشخصي والسياسي والجسدي، وبالرغم من هذه المعاناة كان كالشجرة التي لا تستطيع رياح أن تهزمها، ولم يتغير أبدا حتى في صراعه مع المرض".