محلل سياسي فلسطيني: أطماع اقتصادية للاحتلال الإسرائيلي وراء تهجير سكان غزة

كتب: ماريان سعيد

محلل سياسي فلسطيني: أطماع اقتصادية للاحتلال الإسرائيلي وراء تهجير سكان غزة

محلل سياسي فلسطيني: أطماع اقتصادية للاحتلال الإسرائيلي وراء تهجير سكان غزة

قال الدكتور جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني، إن المعطيات الحالية تشير إلى أن الحرب على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني، تأتي في مجموعة من السياقات وليس سياق واحد فقط، ومن ضمن هذه السياقات هو تفريغ قطاع غزة من اهله، وجعل هذه المنطقة خالية، في ظل طرح مخططات بقمة العشرين تتعلق بالخط التجاري الذي يمر من الهند إلى الخليج إلى أوروبا، وهذا يتطلب ان يكون مروراً من دولة الاحتلال، وبالتالي يحتاجون لمناطق تتحمل عمليات التفريغ والشحن.

وأكد «الحرازين»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن هذا الخط التجاري متعلق بالسياسة الإسرائيلية، التي تؤكد ضرورة السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية والتهجير، سواء بتهويد الأراضي او الاستيطان او عملية الابادة، مشيراً إلى أن ما تم اكتشافه من مخزون  للغاز في الحقول المتواجدة في البحر المتوسط، التي وجدت العديد من البعثات أن بها أكبر مخزون استراتيجي للغاز، وبالتالي نمت أطماع التحول الإسرائيلي للسيطرة على قطاع غزة، في ظل عصر حروب الطاقة التي تجتاح العالم، والجميع يبحث عن مصادر الطاقة والسيطرة عليها.

الحرازين: الاحتلال يسعى لإخلاء قطاع غزة من سكانه

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن هذا الجزء يأتي ضمن سياق العملية العسكرية، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، من خلال السيطرة على كافة المقدرات، سواء المتواجدة في البحر او على البر، أو بما يتعلق بالثروات، سواء الثروات المعدنية أو النفطية أو ثروات الغاز، وهذا الأمر يأتي في كل تلك السياقات التي يواصل الاحتلال ممارسة نهجه التدميري بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الرؤية الاسرائيلية تنبع من أيديولوجيا استعمارية قائمة على الاستيطان ونهب مقدرات الشعب الفلسطيني، والقضاء على كل ما هو فلسطيني، ولذلك نجد الممارسات الإسرائيلية تتواصل بشكل كبير على كل مقدرات الشعب الفلسطيني، من خلال عمليات التدمير والتهجير.

وأكد «الحرازين» أن مشروع التهجير هو ليس بالجديد، فعلى مدار سنوات منذ الخمسينيات، هناك رغبة اسرائيلية بأن تنفذ هذا المشروع، إلى أن بدأت هذه المحاولات بشكل مكثف خلال المرحلة الأخيرة، بالإضافة إلى الممارسات الجارية في مدينة القدس وفي مدن الضفة الغربية، وكذلك في قطاع غزة من محاولات تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين، من خلال ضرب كافة مقومات الحياة.


مواضيع متعلقة