هل تحولت القبلة في ليلة النصف من شعبان؟.. 3 مواعيد يوضحها الشيخ عطية صقر

كتب: رؤى ممدوح

هل تحولت القبلة في ليلة النصف من شعبان؟.. 3 مواعيد يوضحها الشيخ عطية صقر

هل تحولت القبلة في ليلة النصف من شعبان؟.. 3 مواعيد يوضحها الشيخ عطية صقر

تزامناً مع ترقب استطلاع هلال شهر شعبان مساء اليوم السبت، اختلفت آراء العلماء حول موعد تحويل القبلة وهو الحدث الذي يعتقد كثيرون أنّ ليلة النصف من شعبان استمدت قدسيته بسببه بالإضافة إلى أنّ تلك الليلة ترفع فيها الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، إلاّ أنّ العلماء قد اختلفوا في موعد تحويل القبلة.

مواعيد تحويل القبلة إلى الكعبة

قال الشيخ الراحل عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف إن هناك 3 أقوال في تعيين الشهر واليوم الذي حولت فيه القبلة إلى الكعبة المشرفة: «فقيل إنه تم تحويل القبلة في منتصف شهر رجب من السنة الثانية من الهجرة، وكان ذلك في يوم الاثنين»، رواه أحمد بإسناد صحيح عن ابن عباس وجزم به الجمهور.

ليلة النصف من شعبان

وفيما يتعلق بالرأي الثاني، فقد قيل إن تحويل القبلة كان في شهر جمادى الآخرى، أما الرأي الثالث فإنه في النصف من شعبان وكان يوافق حينها يوم الثلاثاء: «وجاء تحويل القبلة في أثناء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للظهر، فاتجه إلى القبلة وهو يصليها في بني سلمة، ولما علم الناس بالتحويل وهم في صلاة العصر، تحولوا وأتموا الصلاة"، كما رواه البخاري ومسلم.

وقد ورد في صحيح البخاري حديث رواه البراء بن عازب قال فيه: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ أنْ يُوَجَّهَ إلى الكَعْبَةِ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وجْهِكَ في السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ، وقالَ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ، وهُمُ اليَهُودُ: {ما ولَّاهُمْ عن قِبْلَتِهِمُ الَّتي كَانُوا عَلَيْهَا، قُلْ لِلَّهِ المَشْرِقُ والمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [البقرة: 142] فَصَلَّى مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ، ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَما صَلَّى، فَمَرَّ علَى قَوْمٍ مِنَ الأنْصَارِ في صَلَاةِ العَصْرِ نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، فَقالَ: هو يَشْهَدُ: أنَّه صَلَّى مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّهُ تَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ، فَتَحَرَّفَ القَوْمُ، حتَّى تَوَجَّهُوا نَحْوَ الكَعْبَةِ.

وفي صحيح مسلم حديث عن البراء بن عازب أيضا قال: صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا حتَّى نَزَلَتِ الآيَةُ الَّتي في البَقَرَةِ: {وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة:144] فَنَزَلَتْ بَعْدَ ما صَلَّى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ فَمَرَّ بنَاسٍ مِنَ الأنْصَارِ وهُمْ يُصَلُّونَ، فَحَدَّثَهُمْ، فَوَلُّوا وُجُوهَهُمْ قِبَلَ البَيْتِ.

وفي حديث يَقولُ فيه عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: صرف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الشَّامِ إلى القِبلةِ، فصَلَّى إلى الكعبةِ في رجَبٍ على رأسِ سَبعةَ عَشَرَ شَهرًا مِن مَقْدَمِه المدينةَ.


مواضيع متعلقة