كيف يقضي أبناء البادية ليل الشتاء في شمال سيناء؟ حفرة نار وجلسات سمر

كتب: حسين إبراهيم

كيف يقضي أبناء البادية ليل الشتاء في شمال سيناء؟ حفرة نار وجلسات سمر

كيف يقضي أبناء البادية ليل الشتاء في شمال سيناء؟ حفرة نار وجلسات سمر

لكل منطقة في قرى ومدن شمال سيناء طقوسا خاصة، يمارسها سكانها في فصل الشتاء، وأخرى في الصيف، ويتم توريث هذه العادات من الأباء للأبناء.

جلسات الشتاء ونار «الكانون»

قال أحمد أبو زياد، أحد أبناء جنوب الشيخ زويد لـ«الوطن» إنه من بداية الشتاء يتم بشكل يومي إشعال النيران، فيما يتجمع شباب القبائل لعمل الشاي، والقهوة، وأيضا لطهي الطعام والأهم من ذلك، أن إشعال النيران يأتي يوميا للتدفئة.

ويضيف عرفات الغوانمة من قرية شيبانة جنوب رفح، أنه يتم تخصيص عشة متسعة، بعرض 4 أمتار في 6 أمتار طول، ويتم وضع «المنقد» -موقد نار بدائي- في المنتصف لإشعال النيران به، وعادة ما يكون الكانون مبني في منتصف الأرضية من الطين، ويبقى من العام للعام.

تخزين الأحطاب من الصيف للشتاء

محمد صقر من أهالي وسط الشيخ زويد يقول، نحن نجمع الأحطاب في الصيف، ونضعها بجوار المنزل لكي تجف تماما، وقبل أن يأتي الشتاء نقوم بتخزينها لاستخدامها بشكل يومي في الشتاء.

وقال نور أحمد لـ«الوطن»، نحن لا نستعمل الدفايات الكهربائية، فجميع أهالي البادية يشعلون النيران طوال الشتاء، بنسبة 100%، و 60% منهم يشعلون النيران صيف شتاء، لطهي الطعام والخبز والشاي والقهوة.

قصص وحكايات بشكل يومي

ويضيف سليمان سواركة، أكثر شيء ممتع، أن الشباب يتجمعون بشكل يومي، كل عائلة أو كل مجموعة في عشة بجوار المنزل، وبعد إشعال النيران، تبدأ القصص والحكايات، والجميع يحكي ما عنده.

الشيخ عارف أبو عكر أحد وجهاء سيناء يقول: «المجالس البدوية، وجلوس الصغار مع الكبار يعلمهم الكلام والعرف والقضاء العرفي، وتعاليم وعادات العائلات والقبائل، فالمجالس لها ضوابط مشددة، أساسها احترام الصغير للكبير، وعطف الكبير على الصغير».


مواضيع متعلقة