دراسة صادمة حول تصفح الأطفال للإنترنت.. ما دور الذكاء الاصطناعي؟

كتب: نانسي علي

دراسة صادمة حول تصفح الأطفال للإنترنت.. ما دور الذكاء الاصطناعي؟

دراسة صادمة حول تصفح الأطفال للإنترنت.. ما دور الذكاء الاصطناعي؟

يعد التنقل في عالم الإنترنت جزءًا من الحياة اليومية للآباء والأطفال في الوقت الراهن، وعلى الرغم من وجود فوائد اجتماعية وتعليمية وثقافية كبيرة، إلا أنه لا تزال هناك مخاطر متعددة.

عالم الإنترنت يتطور بسرعة، ورغم أن الآباء يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على سلامة أطفالهم وعدم تعرضهم لمحتوى غير لائق، ولكن ليس من الممكن دائمًا الإشراف على كل ما قد يراه طفلك عبر الإنترنت.

تمت إضافة ميزات الأمان المضمنة وأدوات الرقابة الأبوية إلى العديد من المنصات عبر الإنترنت، وأصبحت السلامة عبر الإنترنت الآن قانونًا، لكن لا يمكنها حل كل شيء. موقع «Thestandard» وصف السلامة عبر الإنترنت بأنها قضية معقدة، ملقيا الضوء في تقريره على تزايد المحتوى العنيف والكراهية للنساء الذي يتعرض له الأولاد الصغار تدريجيًا.

بحسب دراسة كشف عنها التقرير حول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا لاستكشاف هذه المشكلة بشكل أكبر، وجدوا أن واحدًا من كل 10 تعرض لمحتوى ضار في غضون 60 ثانية من اتصاله بالإنترنت، مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي القوية التي تغذيهم بمحتوى يروج لكراهية النساء (69%) أو العنف (79%).

بالنسبة لـ 59% من الأولاد المشاركين في الدراسة، حدث هذا التعرض بعد عمليات بحث بريئة تمامًا وغير مقصودة.

تحذير من المحتوى الذي يشاهده الأطفال عبر الإنترنت بسبب الذكاء الاصطناعي

عندما تكون عملية البحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لبعض الخوارزميات أن تتصرف كصديق، وتقترح المحتوى الذي تعتقد أنه قد يكون محل إعجاب.

لكن الحقيقة هي أن هذه الخوارزميات تعرض الأولاد في بعض الأحيان لمحتوى ضار في غضون دقائق، مع عدم قدرة الطفل بسهولة على التمييز بين ما هو مناسب وما هو غير مناسب، بحسب التقرير.

موقع «Childnet» أوضح أنه إذا بحث شخص بشكل عن محتوى حول الحيوانات، فيمكن أن تبدأ الخوارزمية في اقتراح محتوى يظهر له القسوة على الحيوانات أو إهمالها.

يكون الطفل فضوليًا ويشاهد مقطع فيديو حتى النهاية، ما يؤدي بعد ذلك إلى ظهور المزيد من المحتوى ذي الطبيعة المماثلة له.

دراسة صادمة حول ما يشاهده الأطفال عبر الانترنت

يمكن أن يؤثر هذا المحتوى المنتظم على وجهة نظر الأطفال ويقلل من حساسيتهم تجاه المواضيع القوية، خاصة إذا كان هذا المحتوى يحظى بالكثير من الإعجابات والتعليقات، بحسب التقرير.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ما يراه الأولاد عبر الإنترنت له تأثير قوي على سلوكهم في الحياة الواقعية، حيث قال ما يقرب من نصف الآباء (42%) إنهم شاهدوا ابنهم يقول شيئًا غير لائق يعتقدون أنه ربما تم التقاطه عبر الإنترنت.

يمكن أن تكون هذه التعليقات سلبية عن أنفسهم وعن الأشخاص من حولهم، حيث يتحدث 27% بشكل سلبي عن صورتهم الجسدية أو 22% منهم يهينون النساء والفتيات.


مواضيع متعلقة