ماذا يحدث للفلسطينيين في أمريكا؟.. حوادث طعن متفرقة بسبب «الكوفية»

ماذا يحدث للفلسطينيين في أمريكا؟.. حوادث طعن متفرقة بسبب «الكوفية»
منذ عملية «طوفان الأقصى» والفلسطينيون يتعرضون للاعتداء بشكل مستمر ليس فقط داخل القطاع غزة ومدن الضفة التي شهداء سقوط عشرات الآلاف، ولكن أيضًا خارج الأراضي الفلسطينية، إذ تعرّض عدد من الفلسطينيين المقيمين بالخارج لحوادث متفرقة، آخرها تعرّض شاب من أصل فلسطيني في ولاية تكساس خلال الأسبوع الجاري لحادث طعن.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن تحالف «أوستن من أجل فلسطين» في ولاية تكساس، نظم وقفة احتجاجية في عطلة نهاية الأسبوع تضامنًا مع غزة والمطالبة، وكان الأمريكي نزار دوار، الفلسطيني الأصل وابنه «زكريا» البالغ من العمر 23 عامًا، وثلاثة من أصدقائه قد حضروا بالسيارة من دالاس للمشاركة في الاحتجاج، مرتدين الكوفية الفلسطينية، وفي طريقهم إلى البيت بعد انتهاء المظاهرة تعرّض «زكريا» للهجوم والطعن من قبل أمريكي ذي بشرة بيضاء، حينما اقترب من سيارتهم على دراجة وحاول تمزيق سارية العلم بكوفية مكتوب عليها «فلسطين حرة».
وأضاف والده في مؤتمر صحفي أمس، أنَّه ابنه الذي يحمل الجنسية الأمريكية طُعن بسكين مما أدى إلى كسر ضلعه، وخضع لعملية جراحية ناجحة ويتعافى حاليًا في المستشفى، بحسب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير».
طعن 3 فلسطينيين في أمريكا
وأعلنت الشرطة في أوستن بولاية تكساس، التحقيق الواقعة باعتبارها حادث «ذات دوافع متحيزة»، مشيرة إلى أنَّ لجنة معنية بجرائم الكراهية ستراجع الأمر.
لم تكن تلك الواقعة هي الأولى فسبقها جريمة أخرى، ففي نوفمبر الماضي، أصيب 3 طلبة فلسطينيين بطلقات نارية بينما كانوا في أمريكا، بحسب «فرانس 24».
وأعلنت الشرطة الأمريكية، حينها أن 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني أصيبوا في إطلاق نار في مدينة بيرلينجتون في ولاية فيرمونت الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة، مشيرة إلى ما يبدو أنها «جريمة بدافع الكراهية».
السفير الفلسطيني: الكوفية جريمتهم
وعلق سفير فلسطين في المملكة المتحدة حينها على الواقعة على صفحته الرسمية على موقع «X» قائلًا إنَّ جريمة الشباب الثلاثة هي ارتداء الكوفية الفلسطينية، وهم مصابون بجروح خطيرة»، مطالبًا بضرورة توقف جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين، وتوفير الحماية لهم في كل مكان.
وبعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بنحو أسبوعين، شهدت ولاية إلينوي الأمريكية، حادثًا مأساويًا ضد طفلًا مسلمًا من أصول فلسطينية، حينما تعرض لـ26 طعنة على يد رجل أمريكي وأرداه قتيلا، في حين أصاب والدته (32 عاما) بجروح خطيرة، وكان حينها يردد عبارات معادية للمسلمين والفلسطينيين، بحسب «سكاي نيوز».
وعلّق الرئيس الأمريكي جو بايدن على الواقعة، قائلًا: «شعرت بالصدمة والغثيان عندما علمنا بالقتل الوحشي لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات ومحاولة قتل والدته في منزلهما في إلينوي»، مضيفًا: «جاءت عائلة الطفل الفلسطينية المسلمة إلى أمريكا بحثا عما نسعى إليه جميعًا: ملجأ للعيش والتعلم والصلاة بسلام»، مقدمًا خالص تعازيه لأسرته، ومطالبًا بالتحقيق في الواقعة.