اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. 200 مليون فتاة تعاني من تشوهات نفسية وبدنية

اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. 200 مليون فتاة تعاني من تشوهات نفسية وبدنية
معاناة كبيرة تعرضت لها الفتيات في عدد من الدول، وهو ما جعل منظمة الأمم المتحدة تخصص يوم 6 فبراير من كل عام، لمحاربة جريمة ختان الإناث واعتبارها انتهاك جسيم بحق المرأة، خاصة في ظل الآثار النفسية والجسدية الناتجة عنها، التي تصل إلى حد تشويه الأعضاء التناسلية للمرأة بسبب الختان.
اليوم العالمي لرفض ختان الإناث
وفي اليوم العالمي لمحاربة ختان الإناث، أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف- أن ممارسة هذه العادة الضارة تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية، وهو ما جعلهم يقرون يومًا لرفضه في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات الخاصة بصحة المرأة والطفل، لعدم تشويه أعضاء المرأة.
إحصائيات ضحايا الختان
وبحسب منظمة الصحة العالمية، خضعت أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة ممن هن على قيد الحياة اليوم إلى ممارسات تشويه أعضائهن التناسلية، لافتة إلى أنه في عام 2030، سيتعرض ما يقرب من 4.4 مليون فتاة لخطر هذه الممارسات الضارة، أي يعادل أكثر من 12 ألف حالة في كل يوم.
تحريم وأضرار نفسية
وحول الأضرار النفسية الناتجة عن ختان الإناث، أوضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، خلال حديثه، لـ«الوطن»، أن ختان الإناث موروث ثقافي كارثي: «جرائم الختان كارثية، كل بنت بيحصل لها بتتأثر لدرجة أن نفسيتها بتتشوه، واليوم ده لازم التوعية فيه لعدم التسامح مطلقًا لتشويه الأعضاء للإناث، فهو بمثابة اعتداء على الإنسانية».
وبحسب دار الإفتاء المصرية، فإن الشرع والإسلام لا يؤمران بختان الإناث، بالإضافة إلى أن هناك عدم وجود دواع طبية تستلزم إجراء الختان للإناث، كما أنه لم يرد نص شرعي يأمر المسلمين بتلك الفعلة.
أضرار الختان على الإناث
الدكتورة ماجدة راشد، استشاري أمراض النساء والتوليد والفحص بالموجات فوق الصوتية، أكدت لـ«الوطن»، أن للختان العديد من الأضرار على الصحة: «كارثة طبية بتسبب الالتهابات المتكررة ممكن تسبب عقم ومشاكل السلس، وهي جريمة تهدد حياة الأم والطفل».
أمراض يسببها ختان الإناث
وأضافت أن خطورة إجراء عمليات الختان، يمكن أن تسبب أمراض خطيرة: «مفيش داع طبي لإجراء عمليات ختان الإناث على الإطلاق، لأنها عملية جراحية ملهاش فايدة وبتعمل أمراض فادحة بأعضاء المرأة، من إصابة بالالتهاب والعدوى والنزيف الشديد، وقد يؤدي إلى إتلاف الأنسجة التناسلية واضطرابات تخثر الدم، وقد تؤدي لأمراض السرطان».